أفادت مصادر "الصباح" أن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، استقبل مساء أمس (الأربعاء) كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يقوم بجولة جديدة للمنطقة.ووصل روس أول أمس (الثلاثاء) إلى الرباط، قادما إليها من الجزائر، محطته الأولى، حيث التقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويبحث روس من خلال الزيارة الجديدة عن سبل للخروج من المأزق الذي أصبح يجد فيه نفسه، أمام فشله في تقريب وجهات النظر، بسبب موقف الجزائر وصنيعتها بوليساريو، الرافض لأي نقاش للمقترح المغربي، وهو الفشل الذي دفع مبعوثين سابقين إلى تقديم استقالتهم.ويظل مقترح الحكم الذاتي، المقترح الوحيد الجدي، والذي يشكل بشهادة عدد من أعضاء مجلس الأمن، أرضية للحوار من أجل إنهاء النزاع المفتعل في المنطقة، أمام استحالة تنفيذ سيناريوهات سابقة، من قبيل الاستفتاء.وأكدت مصادر "الصباح" أن المغرب لم يعد لديه ما يقدم خارج مقترح الحكم الذاتي، باعتباره الحل السياسي الأكثر واقعية للتوصل إلى حل لا غالب فيه ولا مغلوب، ويستجيب لمطالب سكان الصحراء في تدبير شؤونهم، في إطار السيادة المغربية.وأوضحت حنون، حسب ما أوردته صحيفة العرب اللندنية، أن "البحث عن أجواء سياسية جيدة يمكن من إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية المغربية، هو ما يجب على الحكومة الحالية أن تتوجه إليه"، مذكرة بأن المغرب العربي في هذه المرحلة بحاجة إلى توحيد الجهود أكثر في العديد من المجالات خاصة الأمنية، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب وتشديد الحصار على تحرك الجماعات الإرهابية التي تنتقل بحرية بين الحدود وصولا إلى عمق أفريقيا في الكامرون والنيجر ونيجيريا. وأكدت رئيسة حزب العمال الجزائري أنها تعبر "عن موقف عدد كبير من الجزائريين الرافضين لسياسة البلاد الحالية تجاه قضية الصحراء المغربية"، مؤكدة أنها تدافع عن "وحدة التراب المغربي كاملا"، ورافضة لانفصال الصحراء عن المغرب". برحو بوزياني