مصرع أربعة عمال بالمحطة الحرارية بآسفي

لقي أربعة عمال مصرعهم، بعد سقوط مصعد بدائي كان يقلهم، مساء أول أمس (الأحد)، من علو 150 مترا، بالمحطة الحرارية بأولاد سلمان بآسفي. ونقل عامل خامس في حالة انهيار عصبي حاد، بعد مشاهدته الحادث، ورؤية جماجم زملائه الأربعة وهي تتهشم نتيجة قوة الاصطدام، ثلاثة منهم يتحدرون من آسفي، والرابع أندونيسي. واحتشدت عائلات الضحايا، منذ وقت مبكر، أمس (الاثنين)، أمام مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، مطالبة بفتح تحقيق، وبإجراء تشريح للجثث، خاصة أن العائلات توصلت بمعلومات تفيد أن المصعد الذي نقلوا فيه صعد بقوة، ما جعل أجساد الضحايا ترتفع لتصطدم رؤوسهم بسقف الصندوق الحديدي الذي نقلوا فيه، قبل أن يتهاوى بالسرعة نفسها ويرتطم بالأرض.وقالت خالة أصغر الضحايا، وهو كمال بونوالة، البالغ من العمر 24 سنة، إن ابن أختها التحق بعمله الجديد قبل حوالي ثلاثة أشهر، وإنه كان يعمل في الفترة المسائية، مضيفة، في اتصال هاتفي أجرته «الصباح» ببعض أهالي الضحايا، أنه غادر البيت حوالي السابعة والنصف، ليباشر عمله حوالي الثامنة ليلا، غير أنه وباقي زملائه، وجدوا المصعد معطلا، ليطلب منهم مسؤول الصعود في صندوق حديدي مشبك، تنقل فيه السلع. وحسب رواية الخالة فإن الصندوق توقف في منتصف الطريق بعد أن انقطع التيار الكهربائي، وبعد عودته مباشرة صعد بقوة خيالية، قبل أن يصل إلى أعلى البرج ويتهاوى بالسرعة نفسها. من جهتها أكدت والدة الضحية عبد الرحيم الشوميري، البالغ من العمر 26 سنة، إن ابنها كان سعيدا بحصوله على فرصة عمل قبل حوالي أربعة أشهر، غير أن فرحته لم تكتمل بسبب ظروف العمل المزرية، إذ كان يخبرها أنه تتم معاملتهم معاملة «البهايم».وطالبت شقيقة الضحية الثالثة، ميلود الناقولي، الذي خلف وراءه ثلاثة أبناء وزوجة تعاني مرض السكري، بمساءلة المسؤولين الذين أمروا العمال بالصعود في مصعد بدائي مخصص للسلع، والاستهانة بأرواح العمال، الذين يكدون في عملهم مقابل أجر هزيل، ويعملون في ظروف لا تحترم إنسانيتهم أو حقوقهم.وحسب مريم الناقولي، فإن شقيقها التحق بعمله الجديد قبل حوالي ستة أشهر، بعد أن عانى البطالة طويلا، مطالبة في الآن ذاته بفتح تحقيق.وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن السلطات المحلية بإقليم آسفي، أكدت أن الحادث وقع نتيجة خلل تقني في المصعد الموجود بورش بناء في المحطة الحرارية. وانتقلت السلطات الإقليمية والأمنية، فور علمها بالحادث، بمعية المندوب الإقليمي للشغل، إلى مكان الحادث، حيث نقلت جثامين الضحايا إلى المستودع الإقليمي، في حين نقل العامل الخامس إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي.ضحى زين الدين

مصرع أربعة عمال بالمحطة الحرارية بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يستمع إلى شبيهة انتحارية باريس

تفويتات "مشبوهة" بمندوبية المياه والغابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات