تفويتات “مشبوهة” بمندوبية المياه والغابات

قريبة شخصية نافذة استفادت من عقار بأزرو ومحظوظون استفادوا في غابات القنيطرة والصويرة والريف اغتنم موظفون غاضبون بمندوبية المياه والغابات فرصة شروع مجلس النواب في مناقشة الميزانيات الفرعية للقطاعات الحكومية، لتفجير ملفات «ريع» استفاد منها مقربون وأصهار مسؤول نافذ بالمندوبية، وظلت طي الكتمان لشهور.في السياق نفسه، قالت مصادر «الصباح» إن قريبة مسؤول كبير بمندوبية المياه والغابات استفادت من وعاء عقاري وسط غابة الأرز بالأطلس المتوسط بأزرو، شيدت فوقه فندقا. كما استفاد شخص نافذ مقرب من مسؤول كبير بالمندوبية من وعاء عقاري تابع لها في غابة الفلين بالمعمورة، أنشأ عليه مصحة خاصة. وأضافت المصادر ذاتها أن «مقربين من صناع القرار بالمندوبية استفادوا من عقارات في غابات بمنطقة الريف، وغابات الأركان بالجنوب، وشيد محظوظون العديد من المرافق والمنتجعات الفندقية قرب الصويرة». وسجلت مصادر من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في السنوات العشر الأخيرة، استفحال ظاهرة تفويت العقار الغابوي للخواص وأشخاص مقربين من دائرة القرار على صعيد المندوبية السامية، من أجل إقامة مشاريع استثمارية وتجارية لا يشملها توصيف المنفعة العامة.من جهة أخرى، قالت المصادر إن «القطاع الغابوي ظل، منذ 2003، في منأى عن تقييم إستراتيجي بإمكانه الإحاطة بالمخاض العميق الذي يتخبط فيه القطاع باستمرار، والوقوف على الارتباك الذي يميز السياسة القطاعية الحالية في تشخيص الإشكاليات المرتبطة أساسا بالحكامة في تدبير الثروة الغابوية والعقار الغابوي».وزادت المصادر ذاتها أنه «أمام التدهور الذي تشهده المجالات الغابوية على صعيد المساحة الإجمالية للوعاء العقاري، وعلى صعيد كثافة الغطاء النباتي، يسجل سكان الغابة تأثر كل مكونات العالم القروي بهذا المشهد، وكذا الفاعلون في المجتمع المدني». وزادت المصادر ذاتها أنه، من خلال مراجعة ملفات التفويتات «المخدومة»، يظهر أن ساعة الحسم حانت من أجل القطع مع برامج أكدت عدم نجاعتها في الحفاظ على العقار الغابوي وتثمين موارده الإيكولوجية. وفي هذا الصدد، خص المشرع المغربي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بصفة المشرف الوحيد على تدبير الوعاء العقاري الخاضع للنظام الغابوي، لكن بشروط ينص عليها القانون. وعلى ضوء المستجدات التي طرأت على مدى 10 سنوات الأخيرة وعلاقة باستحضار الغايات المرجوة، تسجل برامج تنمية وتهيئة الغابات نسب نجاح هزيلة، وذلك باعتمادات مكلفة لإحياء الغابات. وفي هذا الإطار، سجلت مصادر «الصباح» أن غياب تقييم موضوعي للاختيارات الإستراتيجية سمح بتمرير مغالطات خطيرة في ما يخص النتائج المحصلة التي تضمنها البرنامج العشري الذي أشرف على الانتهاء، وكذا مساهمة حزمة من القرارات والإكراميات في تدهور العقار الغابوي.عبد الله الكوزي

تفويتات “مشبوهة” بمندوبية المياه والغابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع أربعة عمال بالمحطة الحرارية بآسفي

انتحاريون يتجولون بأحزمتهم وراء رعب بلجيكا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات