انتحاريون يتجولون بأحزمتهم وراء رعب بلجيكا

رجال الحموشي أرشدوا عن بعد لإنقاذ أوربا من حمام دم تواصلت حالة الطوارئ ببلجيكا مع رفع درجة الحذر إلى أعلى مستوياتها، أمس (الاثنين)، وعاش البلد على وقع الشلل التام، فيما استرسلت الأبحاث لكشف الانتحاريين الاحتياطيين، الذين قالت مصادر إعلامية متطابقة إنهم يتجولون بأحزمتهم الناسفة، وهي التخوفات التي دفعت إلى اتخاذ قرارات تعطيل وسائل النقل العمومية والدراسة ومنع ارتياد الفضاءات العامة. وحسب المعلومات نفسها فإن مطاردين اثنين على الأقل، يتحوزان حزاما ناسفا، أحدهما صلاح عبد السلام، ذو الأصول المغربية، الذي مازال في حالة فرار، وهو ما وضع فرضية استهداف المبحوث عنهما، الفضاءات العمومية، وحول المدينة إلى حرب تسابق فيها القوات العمومية الزمن، لإحباط المخططات وإيقاف المطلوبين.وتواصلت أمس (الاثنين) المداهمات ببلجيكا، بحثا عن المشتبه فيهم، بينما أعلن مساء أول أمس (الأحد)، عن مداهمة 19 منزلا بضاحية بروكسيل سيما التجمعات التي تؤوي أقارب ومعارف للمطلوب رقم 1 صلاح عبد السلام، وشملت المداهمات بلدة مولنبيك، التي تؤوي عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية. وامتدت المداهمات إلى شارلوروا بحثا عن المتهمين، حيث جرت ثلاث، فيما شهدت بروكسيل 19 مداهمة. وحجزت خلال المداهمات أسلحة، فيما لم يعثر على متفجرات، كما جرت اعتقالات شملت 16 مشتبها فيهم، ينتظر أن يبت القضاء في مدى ضلوعهم في التخطيط أو الإيواء أو تقديم الدعم والمساعدة، لمنفذي هجمات باريس وأيضا للمبحوث عنه صلاح عبد السلام.من جهة ثانية تناول الإعلام الفرنسي تفاصيل الإرشاد عن بعد، الذي قدم من قبل الاستخبارات المغربية، وبالضبط، من مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذرع القضائي للديستي التي يرأس مديريتها عبد اللطيف الحموشي.وكشفت المعلومات الواردة من فرنسا أن المصالح المغربية، تتوفر على خزان مهم من المعلومات حول الجهاديين والمقاتلين في سوريا، ولم يكن أبا عود خارجا عن دائرة اهتمامات مصالح الاستخبارات.ففي الوقت الذي نسبت فيه فرنسا التخطيط للهجمات إلى عبد الحميد أبا عود، كان الاعتقاد المسيطر على أبحاث المحققين الفرنسيين، أن المشتبه فيه يوجد في الأراضي السورية وأنه خطط للتفجيرات من هناك. إلا أن المعلومات التي قدمتها المصالح المغربية، في صباح اليوم الموالي للهجمات، وضعت التحقيقات على السكة الصحيحة، سيما ببلدة مولنبيك، كما رصدت أجهزة الاستخبارات المغربية، تنقلات صلاح عبد السلام، المبحوث عنه إلى حدود أمس، وكشفت بدقة تنقله في يوم الجمعة الأسود بين بلجيكا وفرنسا.واستدعي المحققون المغاربة للمشاركة الفعلية في الأبحاث، إذ التحق فريق منهم بفرنسا، ليتم اقتفاء خيط آخر، في سبيل حل اللغز، بعد أن أرشدت الاستخبارات المغربية إلى قريبة أبا عود، حسناء أيت بولحسن، التي سبق للأجهزة المغربية أن أرسلت معلومات حولها، مبينة خطورتها وتواصلها عبر التويتر مع جهاديين واستعدادها للالتحاق ببؤر التوتر، لما أصبحت تحمله من أفكار داعشية.وكان تحديد حسناء هوية المشتبه فيها التي قضت عطلتها الصيفية بمراكش لدى والدها، بين غشت وأكتوبر، حاسما في الكشف عن أبا عود، والتعرف على أنه حل بالأراضي الفرنسية وليس مدبرا للهجمات من سوريا.وساعد وضع هاتف حسناء أيت بولحسن تحت التنصت في الكشف عن المخطط الإرهابي الذي كان سيحول باريس إلى حمام دم، وحدد شقة سان دوني التي كان الإعداد للمخطط يجري داخلها في سرية وتنكر تامين. لتجري العملية الأمنية الفرنسية لفجر الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أبا عود، وقريبته حسناء وإيقاف آخرين، بعضهم أطلق سراحه ووضع رهن المراقبة القضائية فيما مازال آخرون في حالة اعتقال.المصطفى صفر

انتحاريون يتجولون بأحزمتهم وراء رعب بلجيكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفويتات "مشبوهة" بمندوبية المياه والغابات

"تلغيم" طائرة مغربية بـ 70 لترا من "الدوليو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات