طلبة الطب يعودون إلى المدرجات

انقسموا بين مؤيد ومعارض لتعليق مقاطعة الدخول الجامعي عاد طلبة كليات الطب والصيدلة، أمس (الثلاثاء) إلى المدرجات بعدما قاطعوا الدخول الجامعي، أكثر من 60 يوما، احتجاجا على مشروع قانون الخدمة الإجبارية، الذي وضعته وزارة الصحة. وعبر أغلب الطلبة، خلال عملية التصويت المنظمة، مساء أول أمس (الاثنين)، عن رغبتهم في تعليق الاحتجاجات، والعودة إلى الدراسة، معتبرين أنهم، نجحوا في إجبار الوزارة على تحقيق مطالبهم، والتراجع عن الإجبارية في مشروع الخدمة الوطنية الصحية.وتحدثت مصادر «الصباح» عن انقسام في صفوف طلبة كليات الطب والصيدلة، مؤكدة أن فئة شددت على الاستمرار في الاحتجاجات، حتى تنفيذ جل مطالب الطلبة، سيما أن وزارة الصحة لم تعلن بعد، بشكل رسمي، عن تأجيل مباراة الداخلية لدورة نونبر الجاري، بعد اجتياز مباراة الإقامة، وذلك لاستحالة اجتياز أي مباراة في ظل الظروف التي يعيشها الطلبة، فيما فئة أخرى، اعتبرت أن استمرار الطلبة في احتجاجاتهم سيضعهم في موقف صعب وحرج، وقد يفقدون بذلك كل النقط التي اكتسبوها خلال المعركة التي قادوها ضد وزارة الصحة.وأوضحت المصادر ذاتها أن غالبية طلبة كلية الطب بالرباط، الذين شهدت إحدى وقفاتهم الاحتجاجية، تدخلا أمنيا، صوتوا على الاستمرار في المقاطعة، إلا أن موقفهم لم يجد طريقه إلى التحقيق، بعدما صوت طلبة كليات أخرى على تعليق المقاطعة.إلى ذلك، شهدت كليات الطب والصيدلة، صباح أول أمس (الاثنين)، تنظيم جموع عامة استثنائية للطلبة الذين يقاطعون الدخول الجامعي، بكافة أنشطته، من دروس نظرية وتطبيقية وتداريب استشفائية وامتحانات سريرية، للنظر في قرار إنهاء خطوتهم الاحتجاجية.وكان الطلبة، يتجهون نحو رفع المقاطعة، سيما بعدما انتزعوا وعودا من وزارتي الصحة والتعليم العالي، بتحقيق بعض مطالبهم، معبرتين عن استعدادهما الكامل «لمواصلة حوار واسع ومسؤول ومنتج، حول الخدمة الوطنية الصحية، مع جميع المتدخلين إلى حين التوافق عليه وتثمين أي مشروع بديل، بما يضمن حقوق المواطنين والأطر الصحية».كما أن نجاح الاجتماع الذي عقدته التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، مع ممثلي وزارة الصحة، بحضور اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، كان له دور كبير في اتخاذ قرار العودة إلى مدرجات الكليات واستئناف الدراسة، بعد أزيد من 60 يوما من المقاطعة.وظهرت مؤشرات تعليق الاحتجاج، بشكل واضح في البيان الذي أصدرته تنسيقية الطلبة، إذ ثمنت اللقاء الذي جمعها بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، معتبرة أنه كان فرصة من أجل إعادة شرح موقفها من مشروع الخدمة الصحية الإجبارية ، والتأكيد أن «الطلبة لم ولن يرفضوا خدمة المواطنين المغاربة في أي مكان وتحت أي ظروف في إطار الوظيفة العمومية، بما يحفظ لهم كرامتهم»، وهو الأمر الذي استقبله بنكيران، على حد تعبير التنسيقية، بصدر رحب، ودعا للاستمرار»في الحوار الجاد لإيجاد حلول لكافة النقاط العالقة». إيمان رضيف

طلبة الطب يعودون إلى المدرجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دلالات سنة بيضاء

كاميرات المراقبة... سوء الفهم الكبير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات