الفيضانات تستنفر الداخلية

اجتماعات وخلايا تنسيق في الولايات والعمالات لمواجهة المخاطر والموضوع على طاولة مجالس الجماعات لم تتأخر وزارة الداخلية في الدخول على خط ما عرته التساقطات المطرية للأسبوع الماضي، فاتخذته إنذارا حول إمكانية تكرار فاجعة العام الماضي بعدد من المناطق، لتأمر، العمال والولاة، سيما في الجنوب، بعقد اجتماعات وإحداث لجان تنسيق وتسريع للأشغال ووضع خطط استباقية لموسم الفيضانات، الذي ينطلق عادة في منتصف نونبر من كل سنة.وفي الوقت الذي سارع فيه عمال وولاة إلى إعلان استنفار وسط مسؤولي المصالح الخارجية المحلية للقطاعات الوزارية المعنية، تنفيذا للأوامر المركزية، ودعوهم للمثول أمامهم، كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن الاستنفار لم يستثن المسيرين الجدد للجماعات الترابية ومجالس المدن، المنتخبين في اقتراع 4 شتنبر.وحدث ذلك حينما أضيفت إلى جداول أعمال أول اجتماعات المكاتب الجديدة، النقطة المسماة "الاستعداد للموسم الشتوي"، وهي القضية التي لم يتم التمييز فيها بين الجماعات النائية ومناطق مثل إنزكان بسوس وكلميم بالصحراء، التي تكبدت أكبر الخسائر العام الماضي، وبين المدن الكبرى، مثل البيضاء.وفي هذا الشأن، علمت "الصباح"، أن عبد العزيز العماري، العمدة الجديد للبيضاء ووزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، برمج الأربعاء المقبل، موعدا لأول اجتماع لندوة رؤساء المقاطعات واستدعاء المدير العام لشركة "ليدك" المفوض لها تدبير توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، بالعاصمة الاقتصادية للمملكة للمشاركة فيه.وفيما لم تخف مصادر "الصباح" أن الاجتماع المذكور بين الرؤساء الجدد لمقاطعات البيضاء ومسؤولي شركة التدبير المفوض، هدفه الأساسي إقرار "مجهودات استباقية للموسم الشتوي ترمي إلى تجنيب الدار البيضاء أي تأثير سلبي للتساقطات المطرية"، يتوقع أن يكون، مستوى تقدم أشغال الشروع في حفر القناة الضخمة الغربية منذ يونيو الماضي للتخلص من خطر فيضانات وادي بوسكورة، والمرتقب الانتهاء من تشييدها في 2017 ضمن نقاط الاجتماع.وفي مناطق سوس والصحراء، حيث عرت التساقطات المطرية الأسبوع الماضي، محدودية الإجراءات التي اتخذت عقب نهاية نكبة العام الماضي، علمت "الصباح"، أن أول اجتماع عقد في عمالة إنزكان أيت ملول، التي يمر من ترابها وادي سوس، تم برئاسة فعلية من حميد الشنوري، عامل الإقليم التابع لولاية جهة سوس ماسة، وبمشاركة مسؤولي وزارة التجهيز ومصالح الوقاية المدنية.وانتهى الاجتماع الذي استمع فيه إلى عرض للمدير الإقليمي لوزارة التجهيز، وآخر لممثل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، حول حصيلة عملية إصلاح أضرار فيضانات نونبر 2014 وإعادة بناء المنشآت الفنية المنهارة وتشخيص أوضاع الشبكة، (انتهى) إلى تكوين مركز للقيادة من أجل تسريع الأشغال قبل حلول موعد التساقطات.واللافت في الاجتماعات المذكورة، أنها كشفت أن المسؤولين والمصالح الخارجية للوزارات في المناطق المهددة بالفيضانات، لم يبادروا طيلة الفترة التي أعقبت مأساة العام الماضي، إلى صيانة الآليات والمعدات وإحصاء المتوفر منها، وتوفير مواد البناء اللازمة واللوحات التشويرية الضرورية مع إحصاء النقط الحساسة التي تعرف انقطاعات بسبب مياه الفيضانات.امحمد خيي إنذار أيقظت تساقطات مطرية بداية الأسبوع الماضي، أيقظت المسؤولين والمنتخبين من "غفوة الانتخابات"، بتسببها في خسائر أنذرت بأن واقع البنى التحتية القروية ومجاري تصريف المياه بالمدن، والآليات الفنية للحماية من السيول بالبوادي، وأحوال عدد من القناطر التي تضررت من فيضانات العام الماضي، بقيت على حالها، رغم أن الأمر، بلغ حد تصنيف أقاليم، مثل كلميم وتزنيت، مناطق منكوبة.وحدث ذلك، علما أن الحصيلة من الخسائر والموتى، العام الماضي، كانت موضوع اجتماع للمجلس الحكومي، لم يتردد فيه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في الإقرار أن الفيضانات "رافقتها أمور تمس بكرامة المواطنين"، معلنا تعبئة شاملة لجميع أجهزة الدولة لمواكبة التطورات المرتبطة بتلك الفيضانات وتداعياتها.

الفيضانات تستنفر الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشاهدون اليوم

هنا إذاعة طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات