أعلن إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في مؤتمر صحافي عقده أول أمس(السبت) بالرباط، عن فوز أحزاب المعارضة مجتمعة بثماني جهات، مقابل أربع للأغلبية الحكومية، معتبرا ذلك فوزا مستحقا لهم.ونفى العماري أن يكون غاضبا أو غير مرتاح للنتيجة التي حققها حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية لـ 4 شتنبر، مستبعدا في معرض جوابه على أسئلة «الصباح» أن يكون حزبه والمعارضة شككا في نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية، التي بوأتهم الرتبة الأولى، بالنظر إلى ما تضمنه بلاغ الحزب من مصطلحات كـ»اغتيال الديمقراطية»، وكذا بناء على التصريحات النارية لقادة المعارضة، الذين اتهموا الحكومة بتزوير إرادة الناخبين، ليلة بدء الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات.وقال بهذا الخصوص إن حزبه وباقي مكونات المعارضة، اعترضوا على خروقات شابت العملية الانتخابية ككل، مستبعدا إمكانية الطعن السياسي في نتائج الانتخابات، مشيرا إلى أن حزبه تقدم بشكايات في طور التحقيق، منتقدا تخلف الإدارة والقضاء في البت النهائي في لوائح حزبه أسقطت في مدن عديدة، ما حرمه من التنافس على دوائر كان سيحقق فيها الفوز الانتخابي.كما أقر أن أعضاء من حزبه مارسوا بدورهم خروقات، ووضعت ضدهم شكايات، وأنه بحث فيها من خلال فتح تحقيق داخلي، لأن أعضاء حزبه ليسوا ملائكة، مقدما اعتذاره لما تعرض له الحسين الوردي، القيادي في التقدم والاشتراكية، وزير الصحة، من تهجمات من قبل مساندي «البام» في دائرة العطاوية إقليم قلعة السراغنة، مؤكدا أنهم بشر خطاؤون.وبخصوص موقف حزبه من إمكانية التحالف مع العدالة والتنمية، رغم أن أحزاب المعارضة، صنفت «بيجيدي» ضمن الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه، علما أن «البام» تحالف معه في محطات كثيرة، رد العماري بالتأكيد على أن بلاغ المعارضة يشكل الحد الأدنى لتحالف سياسي غير متجانس لهم كأحزاب معارضة، التي اعتبرت أنها لن تشارك في أي تحالف يقوده العدالة والتنمية، الذي بدوره شدد على أنه نسق مع حلفائه في الأغلبية، وأن رئيس الحكومة صرح أنهم أوفياء للأغلبية.وأوضح العماري أن حزبه تحالف مع «بيجيدي» في محطات كثيرة في مراكش، وطنجة، بل حصل 12 رئيس غرفة من حزبه على الإجماع أثناء انتخاب مجالس الغرف، ما يعني أن مرشحي حزبه نالوا ثقة «بيجيدي».ونفى العماري أن يكون حزبه فقد بعض مواقعه في المدن، مؤكدا أنه لم يفقد طنجة، لأنه في انتخابات 2009 حصل على سبعة أعضاء، وفي هذه الانتخابات حصل على 12 ، والأمر نفسه بالنسبة إلى مراكش من 17 مقعدا إلى 22، وأضحى موجودا في أكادير ومكناس، وبالمقابل، فقد أربعة مقاعد في البيضاء.واتهم العماري «بيجيدي» وبنكيران باستقطاب عناصر حصرها في 4 آلاف طرد بعضهم «البام»، إذ بواسطتهم حققوا الفوز الانتخابي، مقدما مثلا على شخص فاز بدائرة سيدي بوعثمان بالرحامنة، وبالمقابل، شدد أعلى أن حزبه قدم 70 في المائة من المرشحين الجدد، الذين لم يسبق لهم أن شاركوا في الانتخاباتكما اتهم بنكيران بالتأثير على الناخبين من خلال التهجم على حزبه، ومن طريقة حديثه عن تعويضات الأرامل، إذ أعلن أنه لن يصرفها لهن إلا بعد الانتهاء من العملية الانتخابية، معتبرا أنه رغم حسن النية في الكلام، كان عليه تجنب مناقشة الموضوع، لأن البعض اعتقد أن الحصول على تعويض سيكون مقترنا بالتصويت الانتخابي. أحمد الأرقام