أنصار المرشحين يتربصون بمكاتب التصويت

وكيلة لائحة بالبيضاء تحتج وتجمع أوراق منافسيها من الباحات وتطالب بتسجيل محاضر خلفت سلوكات مجموعة من مرشحي الانتخابات الجماعية بالدار البيضاء استياء عمال النظافة، وهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى جمع عشرات الآلاف من الأوراق الانتخابية، التي تخلص منها أنصار المرشحين، بطريقة فوضاوية في مختلف الأحياء الشعبية على وجه الخصوص. واضطرت حنان رحاب، وكيلة لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، صباح أمس (الجمعة)، إلى تنظيف باحة الثانوية التي تضم مكاتب التصويت بحي بوركون، إذ أغرق مناصرو منافسيها في لائحتي الاستقلال والاتحاد الدستوري مكاتب التصويت بآلاف الأوراق الانتخابية، ما اضطر وكيلة الوردة إلى الاحتجاج، ومطالبة رجال السلطة بالتدخل لتحرير محضر بالواقعة، غير أن السلطات تماطلت، فيما رفض عمال النظافة جمع الأوراق من قلب مكاتب التصويت، بمبرر أنهم مسؤولون عن الفضاءات العمومية الخارجية. وقالت رحاب، إنها واجهت في هذه الانتخابات البنوك، وليس الكفاءات، "اكتشفت أن اللوبيات الاقتصادية، هي التي تتحكم في الانتخابات الجماعية، وأن الاستبداد المالي والاقتصادي، يحكم البلاد، ولا مجال لأن يفكر الشباب والكفاءات والأطر في منافسة هؤلاء". وزادت رحاب أنها اكتشفت من خلال هذه التجربة أن هناك حاجة إلى تغيير القوانين الانتخابية، وذلك لفتح المجال للشباب للمشاركة في التسيير، ولن يتحقق ذلك إلا بمنع الترشح بعد ولايتين متتاليتين، ليتسنى للنخب تداول السلطة. من جهة أخرى، تربص مجموعة من أنصار المرشحين في مكاتب تصويت أخرى بالناخبين، وعاينت "الصباح" مجموعة من الشباب وهم يجلبون الناخبين بأنفسهم، ويقودونهم إلى مكاتب التصويت، كما عاينت بعضهم يكشف ذاكرة الصور في هواتف الناخبين للتأكد من أنهم صوروا عملية تصويتهم على مرشحهم.وفيما كان سماسرة المرشحين يجوبون مكاتب التصويت بحرية في بعض المدارس، واجه الصحافيون والمصورون الصحافيون صعوبات في بعض المكاتب للقيام بواجبهم المهني، وطالبهم رؤساء المكاتب بترخيص مكتوب يحمل خاتم وزارة الداخلية، مؤكدين أن خاتم بطاقة الصحافة غير معترف بها، تنفيذا لأوامر رجال الداخلية الذين أشرفوا على تكوينهم !! وقالت رحاب إن بعض منافسيها شغلوا معهم أزيد من ألف شاب يوميا، وكانوا يدفعون يوميا 10 ملايين سنتيم، وإن قوة المال فرضت نفسها في هذه الانتخابات، مضيفة أنها اكتشفت خلال جولاتها خلال الحملة الانتخابية وجود خزان انتخابي في بعض المناطق المهمشة، والتي كان بالإمكان ترحيلها منذ زمن طويل، غير أن الحاجة الانتخابية إليها جعلت المنتخبين يقصون مجموعة من الدواوير، ويقدمون في كل مرة وعودا كاذبة، ويتاجرون في كرامة هؤلاء للفوز بمقاعد انتخابية.التغيير، تقول رحاب، لن يكون ممكنا بإعادة ترشيح الوجوه نفسها لسنوات طويلة، وأنه لا يحق لأي حزب اليوم التغني بشعار التغيير مادام لا يقدم وجوها جديدة، إذ في الدائرة التي ترشحت فيها عادت الوجوه نفسها إلى الترشح، ما عدا وكيلتي لائحتي حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية، أما باقي الأحزاب فقدمت الوجوه نفسها، التي عادت تتغنى بالتغيير «أتساءل ماذا ستغير هذه الوجوه؟ هل ستغير سياستها فهي نفسها التي كانت تسير هذه المقاطعات لسنوات، فلم لم تحدث أي تغيير فيها؟».ضحى زين الدين

الاستقلال: شباب يرهبون الناخبين بمراكش

انتهاء حملة فاس بالدم

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات