الحموشي يقطع مع التسيير العشوائي لمديرية التجهيز

تحديد الاختصاصات بدقة وممارسة المهام بشكل شفاف وكامل لتسهيل ترتيب المسؤولية والمحاسبة أنهى، عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، الجمعة الماضي، اللمسات الأخيرة لإعادة هيكلة مديرية الميزانية والتجهيز التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي شهدت في الفترة الأخيرة تعيينات وإعفاءات، عقب افتضاح اختلالات مسطرية وقانونية شابت صفقات المديرية. وأفادت مصادر «الصباح» أن المدير العام للأمن الوطني، أشر في اليوم نفسه على قرار يقضي بإعادة هيكلة المديرية سالفة الذكر، بغية تخليق تدبيرها ووضع أسس تسييرها بما يضمن الشفافية والعقلنة والفاعلية.وأوضحت المصادر ذاتها أن الهيكلة الجديدة بنيت على ربط المسؤولية بالمحاسبة بالقطع مع اللبس الذي يسفر عن تعدد مراكز القرار ومصادره، ما يخلق تضاربا وتداخلا في الاختصاصات.وتهدف التدابير الجديدة، إلى بث الفاعلية داخل مديرية التجهيز والميزانية حتى تكون للمحاسبة فاعليتها ويتم تقدير الجهات المسؤولة مباشرة عن أي اختلال، عكس التدبير العشوائي الذي غالبا ما ينتهي إلى صعوبة تحديد مصدر القرار وتقدير المسؤوليات بشكل محدد، في حال ثبوت خروقات أو تجاوزات.وأوردت المصادر نفسها أن التدابير الجديدة، غايتها ليست محصورة فقط في وضع أسس عقابية أو زجرية، بقدر ما ترمي إلى تحديد الاختصاصات بشكل واضح ما ينسجم مع الأهداف الرامية إلى تجويد الخدمات وممارسة المهام بشكل شفاف وكامل من قبل المسؤولين المنوطة بهم المسؤوليات داخل مديرية التجهيز والميزانية.وتعد مديرية التجهيز أولى المديريات التي وضع الحموشي أسسا لتدبيرها بعد انطلاق حملة الأيادي النظيفة، التي انطلقت، بعد انتهاء الأبحاث إثر عزل البطوشي، مدير المديرية، بعد اكتشاف اختلالات وتجاوزات بها، ثم أعقبتها قرارات عزل أربعة أطر من الموظفين الكبار بها، والتي همت مكلفين بتدبير المخازن ورئيس الشؤون الإدارية، إضافة إلى موظف رابع ويتعلق الأمر بالموظف المسؤول عن الكتابة الخاصة للمديرية المعنية.وسبق للحموشي، بعد أقل من شهر على تعيينه مديرا عاما للأمن الوطني، أن قاد ما أطلق عليه حينها «عملية الأيادي النظيفة»، لتوطيد محاربة الفساد والتخليق والحكامة الجيدة. وهي العملية التي قادت إلى فضح خروقات واختلالات في الصفقات العمومية الخاصة بمديرية التجهيز والميزانية، أهم مديريات الأمن الوطني، والتي تتصرف في ميزانية ضخمة، وتدبر كافة الصفقات والمشتريات والبنايات وتتحكم في ميزانية التسيير والاستثمار ومراقبة وتتبع الصفقات.يشار إلى أن عبد اللطيف الحموشي عين مديرا عاما للمديرية العامة للأمن الوطني، يوم الاحتفال بتأسيس الأمن الوطني، خلفا لسلفه، بوشعيب ارميل، وظل الحموشي يحتفظ بمنصبه مديرا عاما لإدارة مراقبة التراب الوطني «ديستي».المصطفى صفر

الحموشي يقطع مع التسيير العشوائي لمديرية التجهيز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إخراج ملف تزوير بابن سليمان من التأمل

اللاعب حلاوة ينضم إلى"داعش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات