“بيجيدي”: نصرف أموالا في الانتخابات ولا نبررها

الحزب يتهم نواب المعارضة بالعمالة لجهات من خارج البرلمان اعترف عبد القادر اعمارة، المستأمن على مفاتيح الخزائن المالية لحزب العدالة والتنمية، أن إرجاع عبد الإله بنكيران، لمبالغ مالية من الدعم العمومي للحزب إلى الخزينة العامة للمملكة، فرضه فشل الحزب في الإتيان بفاتورات ومستندات تبين كيفية صرفه لجزء من تلك الأموال.ولم يتردد اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في نفي الانطباع المرسخ من أن حزب رئيس الحكومة، يرجع أموال الدعم للدولة، لأنه لا يبذر الكثير من المال في الحملات الانتخابية، فقال أول أمس (السبت)، إن "المصباح"، أرجع إلى الدولة مبلغ 20 مليون درهم، لأنه "لم يتم إنفاقه بالشكل المنصوص عليه".وحاول عبد القادر اعمارة، بصفته أمين المال الوطني لحزب العدالة والتنمية، عشية التئام المجلس الوطني لحزبه في دورة استثنائية من أجل التحضير للمسلسل الانتخابي المقبل، أن يجعل اعترافاته نابعة من صميم الإيمان بمبدأ الشفافية، فقال: "تعاملنا كان في إطار الشفافية، فالدولة تعطينا الدعم وتطلب منك أن تبرر هذا الدعم من خلال الوثائق المعتمدة في الإثبات وما تبقى تعيده إلى خزينتها".ولم يتوقف عبد القادر اعمارة، عند ذلك الحد في اعترافاته الطواعية، فصرح بما يفيد أن مبلغ 20 مليون درهم، الذي أرجعه الحزب إلى خزينة الدولة، أكمله من ميزانية الحزب، إذ قال "أعادنا المبلغ، علما أن مناضلينا سيكونون قد أنفقوا مبالغ مهمة لكن الحصول على إثباتها صعب".وأقر وزير الطاقة والمعادن، بصفته أمينا على أموال حزبه، بالمجال الجغرافي، حيث يصرف مناضلو الحزب أموالا لا يأتون بمستندات ووثائق حولها، فقال إنه "ليس، دائما، سهلا إثبات جميع النفقات، خاصة في ما يتعلق بأنشطة العالم القروي".والمثير إفادات عبد القادر اعمارة، حول أنها تزامنت مع تجديد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، تشكيكه في مصادر تمويل عدد من الأحزاب، الجمعة الماضي، أثناء تنشيطه تجمعا خطابيا لحزبه مع المتعاطفين معه بجماعة لالة ميمونة في إقليم القنيطرة، بقوله إنه يسائل بعض خصومه السياسيين، "بالله عليكم كيف راكمتم تلك الثروات والملايين؟".وجاء سؤال عبد الإله بنكيران، في سياق إثارته من جديد لمطلب حزبي الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، المعارضين، بتقنين زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، فقال إن سياسيين يقدمون أنفسهم "الوحيدين من لهم القدرة على تدبير الصفقات وتسيير الحكومات والعلاقات، ويبيعون الوهم في الأعلى وفي الأسفل، ويخيفون الجميع، ويدعون حمايتهم لمزارعي الكيف".وبعد مرور يوم واحد، من المناسبة ذاتها، والتي وصف خلالها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الحكومة التي يرأسها، بـ"المعارضة للفساد والاستبداد رغم التشويش والإشاعة والمؤامرات التي دامت سنوات"، اتهم باسم حزبه، برلمانيي أحزاب المعارضة في مجلس النواب، بالعمالة لجهات من خارج البرلمان، وعرقلة تنزيل حكومته للقوانين التنظيمية، التي نص الدستور على إنجازها قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية.ودبج حزب العدالة والتنمية، الاتهام الجديد ضد أحزاب المعارضة، في خطاب الافتتاحية الأسبوعية لبوابته الإلكترونية، أمس (الأحد)، ورصد فيه كيف اختفت مقولة "التأويل الديمقراطي للدستور" في الآونة الأخيرة، من قاموس المعارضة، بعدما كانت في السابق "تدمن استعمالها والتلويح بها لمناسبة أو بدونها، واعتبرتها في كثير من الأحيان سلاحها الفتاك في منازلة الحكومة وأغلبيتها".امحمد خيي

“بيجيدي”: نصرف أموالا في الانتخابات ولا نبررها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يفتح ملف التلاعب في تمويل المخيمات الصيفية

عزيمان: الإصلاح رهين بالقطع مع مدرسة التلقين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات