التوفيق يطارد الانتخابات في المساجد

الأوقاف تنفي خبر انخراط الخطباء في حملة سابقة لأوانها لصالح "بيجيدي" دخل أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على خط تبادل الأحزاب تهمة الحملة الانتخابية بالمساجد، مبرئا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وحزبه من استعمال المساجد لأغراض سياسية خلال رمضان، إذ تحركت المندوبيات الإقليمية للوزارة وخلصت إلى نفي خبر انخراط عدد من أئمة وخطباء صفرو في حملة انتخابية سابقة لأوانها لصالح حزب العدالة والتنمية، مؤكدة أن الأئمة والخطباء ملتزمون التزاما كاملا بالتعليمات التي تزودهم بها إدارة الأوقاف لمعالجة مواضيع خطبهم بعيدا عن السياسة، وذلك تطبيقا للمذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن.وتشدد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على ضرورة إبعاد السياسة عن الدين، على اعتبار أنه لكي لا تفسد السياسة لا يجب أن يدخل فيها الدين، وأنه من غير المنطقي أن يكون الإمام في خلاف سياسي مع المأموم.وبخصوص الانتماءات السياسية للخطباء والأئمة، تسجل الوزارة أن قلة قليلة فقط من الخطباء والوعاظ ينتمون إلى الأحزاب والنقابات، وأنها تنبه سنويا عددا من الأئمة إلى وجود بعض المخالفات التي تصدر عنهم عند قيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتأتي الإجراءات المذكورة بعيد صدور الظهير الملكي المنظم لمهام القيمين الدينيين في الجريدة الرسمية، الذي يشدد على أنه «يتعين على كل قيم ديني، في جميع الأحوال، وطيلة مدة مزاولته لمهامه، التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة التي تقتضيها المهام الموكولة إليه»، مانعا على الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية خلال مدة اشتغالهم، ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، أو اتخاذ أي موقف يكتسي صبغة سياسية أو نقابية، أو القيام بأي عمل من شأنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية، أو الإخلال بشروط الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء، الواجبة في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي. كما يمنع الظهير المذكور على القيم الديني مزاولة أي نشاط في القطاع العام أو القطاع الخاص يدر عليه دخلا كيفما كانت طبيعته، إلا بترخيص مكتوب من السلطة الحكومية المكلفة بالأوقاف والشؤون الإسلامية، باستثناء الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية التي لا تتنافى مع طبيعة المهام الموكولة إليه، تحت طائلة إنهاء العقد لمبرم معه، مسجلا أن الهدف من ذلك»رغبة الملك في تنظيم مهامهم، لما لها من حميد الأثر في صيانة ثوابت الأمة، وبناء مجتمع متراص متضامن، متمسك بمقوماته الروحية ومتفتح على روح العصر بعيدا عن كل تعصب أوغلو أو تطرف».و يعطي الظهير المذكور الاولوية لتطوير أداء الأئمة والرقي بمستواهم العلمي والمعرفي، مع ما تتطلبه حماية مهمتهم من توفير جهاز للنظر في شكاياتهم وتظلماتهم، بما يضمن رفع ما قد يلحقهم من حيف وضرر أثناء أو بسبب مزاولتهم لمهامهم.ياسين قطيب .

التوفيق يطارد الانتخابات في المساجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دم مغربي في الجولان9

حرب الريع تستعر بين شباط والعنصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات