هلع في بورصة البيضاء بسبب ״سي جي إي״

صغار المساهمين تهافتوا على البيع للتخلص من أسهمهم بعد اعتماد دركي البورصة سعر 725 درهما للسهم أدخل صغار المساهمين في الشركة العامة للعقارات «سي جي إي» بورصة الدار البيضاء صباح الخميس الماضي في حالة هلع، بسبب تهافتهم على بيع أسهمهم في الشركة، بعد عودتها إلى السوق بقرار من مجلس القيم المنقولة، الذي قبل عرضا عموميا للسحب تقدم به المساهم الرئيسي «سي دي جي دفلبمنت» أخيرا، يتعلق بشراء حصص هؤلاء المساهمين بسعر مقترح في حدود 725 درهما.وتناسلت دعوات البيع بشكل سريع خلال جلسة التداول الصباحية، التي استقر فيها سعر سهم «سي جي إي» عند 703 دراهم في حدود الساعة العاشرة، إذ فضل عدد كبير من صغار المساهمين التعجيل ببيع أسهمهم، عوض الانتظار إلى غاية تحديد الجدول الزمني النهائي لإنجاز العملية، المرتقب طرحة لاحقا، وهو الأمر الذي تسبب في تراجع قيمة السهم المتداولة بشكل سريع، بسبب ارتفاع عدد أوامر البيع في السوق.وعاد سهم الشركة العامة للعقارات إلى التداول، بعد تعليقه لمدة طويلة إثر تفجر فضيحة مدينة «بادس» العقارية بالحسيمة، قبل أن تقرر الشركة في النهاية الانسحاب من البورصة عبر عرض عمومي للسحب تقدم به المساهم الرئيسي «سي دي جي دفلبمنت»، إذ تم رفض العرض الأول وقبول الثاني في ظل خلاف حول تقييم سعر السهم، الذي استقر عند 725 درهما في النهاية، في الوقت الذي تم تسويقه بسعر 952 درهما خلال أول إدراج للسهم في البورصة خلال 2007، ذلك أن القيمة النهائية للسهم تراجعت بنسبة 24 %.وأفرزت عملية تقييم سهم الشركة العامة للعقارات، التي عهد بها في البداية إلى مكتب «مزار» للافتحاص والاستشارة ورفض، قبل أن يعتمد مكتب «إرنست أند يونغ» وشركاؤه لإنجاز خبرة ثانية، تقييمين مختلفين للسهم، على التوالي، في حدود 524.2 درهما و432 للسهم الواحد، إذ ركزت العملية على تجميع عدد من العناصر المحددة لسعر السهم، يتعلق الأمر بتحيين تدفقات الخزينة المتوقعة ومعدل أسعار البورصة، وكذا مقارنة أسعار السوق ومقارنة أسعار الصفقات المماثلة.ومن جهتهم، انتقد عدد مهم من صغار المساهمين في بورصة الدار البيضاء في تصريحات متفرقة لـ»الصباح»، عملية تقييم سعر السهم الأخيرة، إذ أكدوا أن العرض العمومي للسحب (OPR) كان في صالح الدولة ممثلة في «سي دي جي دفلبمنت» التي سوقت سهم الشركة في 2007 بسعر 952 درهما وعادت لتقتنيه خلال السنة الجارية بسعر 725 درهما، في الوقت الذي خسرت بورصة الدار البيضاء مصداقيتها لدى المتعاملين من صغار حملة الأسهم، الذين تم «إيهامهم»، حسب وصفهم، بالمتانة المالية للشركة وقوة مخطط أعمالها بنهاية النصف الأول من السنة الماضية، قبل أن يفاجؤوا بانهيارها بعد ذلك بشهرين. وبهذا الخصوص، يتهم صغار حملة أسهم الشركة العامة للعقارات مجلس القيم المنقولة، بعدم التفاعل مع مراسلاتهم التي أرسلت تباعا إليه منذ 2009، وتضمنت شكاوى من عدم تطابق النتائج المالية للشركة مع مخطط الأعمال المعلن عنه من قبلها في 2007، والذي على أساسه تم تسويق أسهم الشركة بمبلغ 952 درهما، قبل أن تتراجع قيمته إلى 725 درهما للسهم، ذلك أن المساهمين رصدوا تباطؤ وتيرة إنجاز خلال خمس سنوات، بنسبة لم تكن تتعدى في أحسن الأحوال 30 % و33.بدر الدين عتيقي

هلع في بورصة البيضاء بسبب ״سي جي إي״

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

״إبسـون״ تطلـق طابعـات اقتصاديـة

يعيش يستعد لإحداث تغييرات في "الكاك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات