مهنيو الصيد التقليدي بالداخلة: لوبيات تريد إعدامنا

مازالت تداعيات ملف أخطبوط الداخلة المهرب ترخي بظلالها على القطاع، فمع اقتراب موعد انطلاق موسم صيد الرخويات، تسود موجة تخوفات وسط مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة، بسبب ما أسموه «انسداد أفق التسويق»، في ظل استمرار إغلاق وحدتين لتجميد الرخويات بالمدينة تعود ملكيتهما إلى صاحب الشركة المعنية بست حاويات من الأخطبوط المهرب تم توقيفها بميناء أكادير في مارس الماضي.وقال مهنيون بقطاع الصيد بالقوارب بحاضرة وادي الذهب إن «الإبقاء على إغلاق وحدات التجميد يضع مستقبلهم في كف عفريت، بسبب احتمال تعرض مصطاداتهم للكساد أو الوقوع ضحية مضاربات بعض تجار السمك».وحمل بيان صادر عن مجموعة من المهنيين مسؤولية ما يقع لما أسماه «ضغط لوبي الصيد في أعالي البحار وبعض لوبيات وحدات التجميد بالداخلة وأكادير، وشركة معروفة بشراء الأخطبوط بطرق غير شرعية من سفن الصيد في أعالي البحار». وزادت مصادر جمعوية محلية أن صاحب الوحدتين المعنيتين بملف «الأخطبوط المهرب» قرر عدم دخول المنافسة خلال موسم الصيد المقبل، ما سيتسبب في مشاكل اجتماعية واقتصادية بالمنطقة، قد تدفع الصيادين التقليديين إلى اتخاذ قرار حاسم، من خلال التضامن مع صاحب الوحدتين باعتباره «صديقا للصيد التقليدي».ونقلت مصادر «الصباح»، على لسان مصدر مقرب من المعني بالأمر، أنه أحس بـ «تكالب بعض منافسيه، بمؤازرة أفراد من وزارة الصيد البحري، وبضغط من جهات نافذة ومقربة من أصحاب القرار»، بعدما كان يعتقد أنه سيلقى كامل الدعم والتحفيز من أجل إسهاماته في تحريك عجلة الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بالجهة.من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن افتتاح موسم صيد الرخويات، في فاتح يونيو المقبل، ينذر باحتقان الأوضاع وسط المهنيين وفعاليات المجتمع المدني، خاصة بالتزامن مع حلول رمضان، وإحساس الصيادين التقليديين أنهم مستهدفون من قبل لوبيات القطاع. كما أن العديد من المهنيين ما فتئوا يشيرون إلى «ضغوط رهيبة يمارسها أحد المقربين من دوائر القرار بوزارة الصيد البحري، أصبح يملك، بين عشية وضحاها، أكثر من 18 سفينة».إلى ذلك، تحدثت المصادر عن وجود أياد خفية تسعى إلى إعدام الصيد التقليدي، خصوصا بالداخلة، من خلال «شل نشاط صاحب الوحدتين بالداخلة لأنه الوحيد الذي يثمن منتوجات الصيد التقليدي بالجهة»، ولأن قطاع الصيد بالقوارب «يعد المنافس الأول للصيد في أعالي البحار بالأسواق الخارجية، نظرا لجودة منتوجاته وسرعة ولوجها الأسواق الدولية»، مضيفة أن سنة 2014 شهدت ضبط ما يفوق 100 سفينة تصطاد في أماكن ممنوعة وصدرت في حقها غرامات لا تتجاوز 100 ألف درهم لا تساوي شيئا مقارنة مع ما اقترفته هذه السفن من جرم في حق الثروة السمكية، مقابل ذلك، يتم توقيف ست حاويات وتبقى عالقة لمدة شهرين بميناء أكادير دون أن يتخذ في حقها أي قرار سلبي، أو إيجابي، ما يبين أن الهدف الأساسي هو استهداف الصيد التقليدي، وليس صاحب الشركة.عبد الله نهاري

مهنيو الصيد التقليدي بالداخلة: لوبيات تريد إعدامنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

״الباطرونا״ تكشف وصفتها لإنعاش التشغيل

״وينـدوز 10״ آخـر أنظمـة السلسلـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات