مليون شخص زاروا معرض الفلاحة بمكناس

الدورة تميزت بالإعلان عن انطلاق قطب الفلاحة الرقمية الجديد إعداد: برحو بوزياني اختتمت أول أمس (الأحد) بمكناس، فعاليات الدورة السادسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي احتضنتها العاصمة الإسماعيلية ، من 22 إلى 28 أبريل الجاري تحت شعار "المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود"، بمشاركة إسبانيا ضيف شرف، محققة بذلك حصيلة إيجابية غير مسبوقة، إذ زار حوالي مليون شخص، ما يعزز من مكانته موعدا رئيسيا للقطاع الفلاحي بإفريقيا، وأحد أكثر الأحداث أهمية في هذا المجال على الصعيد العالمي، وأقيمت فعالية الدورة على مساحة تقدر ب12.4 هكتار منها 11 هكتار مغطاة، بمشاركة قياسية لـ 1500 عارض من 70 دولة من ضمنهم 500 تعاونية و200 من مربي الماشية، مع استقبال 45 وفدا رسميا أجنبيا تحت قيادة 22 وزيرا من عدة بلدان، الشيء الذي ساهم في إغناء النقاش وتعزيز الروابط مع فاعلي القطاع القادمين من مختلف جهات العالم . وتميزت هذه الدورة كذلك بالإعلان عن انطلاق قطب الفلاحة الرقمية الجديد، الذي ينضاف إلى 11 قطبا كانت موجودة في السابق، الشيء الذي يعتبر خطوة مهمة في اتجاه عصرنة ورقمنة الفلاحة ببلادنا، فيما تميز قطب المنتوجات المجالية بشكل ملحوظ خلال هذه الدورة، الممتد على مساحة 16000متر مربع باحتضانه 512 عارضا يمثلون مجموعات ذات النفع الاقتصادي، وتعاونيات بما فيها تعاونيات المناطق المتضررة من زلزال الحوز، متيحا لهم فرصة لعرض منتوجاتهم والاستفادة من فرص تجارية جديدة. وفي ما يخص الجانب المعرفي والابتكارات، فقد عرف الملتقى الدولي هذا، تنظيم 41 ندوة علمية وتوقيع أزيد من 19 اتفاقية استراتيجية، مبرزا دوره كمحفز للفرص التجارية والعلمية في المجال الفلاحي. ما أتاح للمشاركين، بمن فيهم فلاحون وباحثون وأصحاب القرار السياسي والاقتصادي، فرصة اكتشاف الابتكارات في المجال الفلاحي وتوجهات القطاع، من خلال 12 قطبا موضوعاتيا، بما في ذلك القطب الجديد للرقمنة الفلاحية، الذي قدم ابتكارات وتكنولوجيات متقدمة، من أجل تحسين الممارسات الفلاحية. أما قطب الرقمنة الفلاحية الجديد، الذي تم تدشينه خلال هذه الدورة، فقد تمكن من فرض ذاته كمركز للابتكار بامتياز، بالمشاركة النشيطة للعديد من المقاولات المبتكرة، وخصصَ هذا القطب لتطوير حلول متقدمة من أجل فلاحة ذكية وفعالة. وفي تصريح لـ»الصباح» قال كمال حيدان، مفوض الملتقى بالنيابة، «إن هذه الدورة جرت بسلاسة كبيرة، مما يستجيب لأحد الأهداف الرئيسية المحددة لهذا الحدث، مضيفا "لقد لاحظنا هذا العام تحسنا واضحا من حيث إمكانية الوصول، وذلك بفضل التحسينات التي تم إدخالها على مواقف السيارات ومسالك الولوج، والتي كانت لها انعكاسات ايجابية كبيرة"، مسلطا الضوء على الإقبال المتزايد على المعرض في نسخته ال16، مما يعكس جاذبيته الكبيرة ، مؤكدا أن الفرصة متاحة لعامة الناس لزيارة مختلف الأقطاب المحلية والدولية .مشيرا إلى أن هذا المعرض يشكل مصدرا حقيقيا للحلول والأجوبة ، لأنه يجمع العديد من الخبراء وقادة وأصحاب الحلول الرقمية والتكنولوجية، فضلا عن الحلول المتعلقة بتقنيات الزراعة. وأقيم يوم الجمعة الماضي حفل توزيع جوائز الدورة ال16 للمعرض (سيام) برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، إذ تم تسليم ما مجموعه 83 جائزة للتميز على الشكل التالي: 12 جائزة لأفضل العارضين و 32 لأفضل مربي الماشية و 12 لأفضل وحدات الإنتاج و12 لأفضل جودة زيوت الزيتون البكر الممتازة، إضافة إلى 8 جوائز لأفضل الأعمال الصحافية في المجال القروي والفلاحي، و7 للمنتجات المجالية المتميزة. حميد بن التهامي (مكناس) احتفاء بأفضل المنتوجات المجالية منح 7 جوائز تميز ومشاركة أكثر من 1200 منتوج في المباراة شهد قطب المنتوجات المجالية، إقبالا كبيرا للزوار طيلة أيام المعرض الدولي للفلاحة، بفضل غنى المنتوجات وتنوعها، واتساع الأروقة التي عرفت ارتفاعا هذه السنة، مقارنة مع الدورات السابقة. وحرصت الوزارة على الاحتفاء بأفضل المنتوجات المجالية من خلال توزيع الميداليات في حفل نظمته وكالة التنمية الفلاحية، وترأسه وزير الفلاحة، تأكيدا منه على الأهمية التي توليها الوزارة لقطاع المنتوجات المحلية وتكريما للجهود التي يبذلها المنتجون، بتتويجهم بجوائز مميزة. وتميزت الدورة الحالية بمشاركة أكثر من 1200 منتوج في المباراة، تمثل الجهات 12 للمملكة، وتم منح 7 جوائز تميز لكل من عسل الزعتر لتعاونية الفلاحية «تزدويت» بجهة سوس ماسة، وزيت الزيتون لشركة «أوليا كابيتال» بجهة فاس-مكناس، وزيت الأركان للمجموعة ذات النفع الاقتصادي «فيتاركان» بجهة مراكش آسفي، وتيشتارالجمل لتعاونية «تيدجيت ناكا» بجهة الداخلة وادي الذهب، وتمر بوفكوس للمجموعة ذات النفع الاقتصادي «مزكيتا أكدز» بجهة درعة تافيلالت، والزيتون الأخضر بالليمون لتعاونية «زهرة الزيتونة»، بجهة فاس مكناس والكسكس بالأعشاب لتعاونية «التقدم» بجهة فاس مكناس. ومنح الحكام المتذوقون 416 ميدالية، منها 88 ذهبية و90 فضية و238 برونزية لمختلف المنتوجات، كما شهدت الدورة منح جائزة الابتكار لمحصول عجينة الكبار والزيتون الأخضر للتعاونية الفلاحية الخضراء بجهة مراكش-آسفي. وتعتبر المنتوجات المجالية رافعة حقيقية للنمو في الوسط القروي، ومصدرا لتكوين الثروة والدخل لصغار المنتجين، خاصة النساء والشباب منهم. وحظي القطاع باهتمام خاص منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، ويستمر ذلك في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر، من خلال تنفيذ مخطط خاص لتنمية هذه المنتوجات تترجمها البرامج والإجراءات المتخذة لتطوير القطاع. وجرى إطلاق المباراة المغربية للمنتوجات المجالية لأول مرة في 2014 من قبل وكالة التنمية الفلاحية، بهدف تعزيز التطور المسجل في القطاع، كما تتيح تعزيز القدرة التنافسية والحفاظ على الأصالة والمعرفة، مع ضمان دخل مستقر وضمان عرض يستجيب لمتطلبات السوق، التي تتطور بشكل متزايد. شراكة بين أربع مؤسسات في مجال البحث العلمي تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المختبر الرسمي للتحاليل والبحوث كيماوية والمعهد الوطني للبحث الفلاحي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس. وتتعلق اتفاقية الشراكة بشكل أساسي بتجميع الموارد التقنية والبشرية للمؤسسات الأربع من أجل المشاركة معا، في إطار مجموعة، في مشاريع البحث ذات المكون التحليلي والاستجابة لطلبات الخبرة والمشاورة، الداخلية والخارجية على حد سواء، في مجالات خبرتها المشتركة. وتهدف الاتفاقية الى إقامة تعاون علمي وتقني بهدف خلق أوجه تآزر من خلال تجميع البنيات التحتية التحليلية للمؤسسات وخبراتها في مجال الاختبارات التحليلية لصالح الباحثين والأساتذة الباحثين والطلبة والمشغلين. كما ستمكن من تطوير مراقبة تكنولوجية من حيث التحليلات والإجراءات للتعامل مع المشاكل الناشئة والأزمات التي تهدد الفلاحة وكذلك سلامة وجودة المنتجات الغذائية الفلاحية والحيوانية، وتنظيم اجتماعات ومنتديات وورشات عمل ودورات تدريبية وأحداث علمية وتقنية بهدف تبادل ونشر المعلومات. البرازيل تنفتح على الحوامض المغربية ترأس محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الخميس الماضي بمكناس، مرفوقا بألكسندر بارولا، سفير البرازيل بالمغرب، الحفل الرسمي لتوقيع خطة عمل بين بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية) أونسا (والمصالح المختصة التابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالبرازيل، من أجل انفتاح السوق البرازيلية على صادرات الحوامض المغربية. وتهدف خطة العمل إلى تحديد الشروط المتعلقة بالصحة النباتية، وكيفية تصدير الحوامض المغربية إلى البرازيل. كما تروم التخفيف من مخاطر الصحة النباتية، وتطبيق متطلبات الصحة النباتية لضمان نجاح التبادلات التجارية بين البلدين. وتعتبر البرازيل سوقا واعدا لتصدير الحوامض المغربية، ويصدر المغرب أزيد من 600 ألف طن من الحوامض إلى عدة وجهات حول العالم، منها 23% إلى القارة الأمريكية. وتمثل الحوامض المغربية، التي تكون خارج مواسم الإنتاج بالبرازيل، فرصة مهمة لرفع صادرات الحوامض المغربية إلى دول أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل. الذكاء الاصطناعي للترويج لمنتجات تعاونيات استعرضت محطة «IA Brandig Factory» لريادة الأعمال للشباب والنساء، حصيلتها بخصوص استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي للترويج الرقمي لمنتجات إحدى عشرة تعاونية مستفيدة. وتروم هذه المبادرة، المنجزة بالشراكة مع وكالة التنمية الفلاحية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، تقريب العموم من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية وتطويرها. وقال ياسين معاش، مسؤول القطب الرقمي للفلاحة، إن اختيار التعاونيات المستفيدة، تم بالتنسيق مع وكالة التنمية الفلاحية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، مشيرا إلى أن المحطة تتألف من خمسة طلبة باحثين يستخدمون أحدث التقنيات، لتقديم خدمات تكنولوجية لفائدة هذه التعاونيات. وأوضح معاش أن الأمر يتعلق بإنشاء شعارات ورسوم بيانية وعروض تقديم باللغة العربية، ومقاطع فيديو في وقت قياسي، يتراوح بين خمس وعشر دقائق للترويج للتعاونية وتسويق منتجاتها. العسل المغربي يدخل الأسواق الأوربية أعلنت بعثة الاتحاد الأوربي بالمغرب، عن قرار فتح السوق الأوربية أمام استيراد العسل المغربي، ويأتي هذا الاحتفاء بعد إدراج المغرب ضمن لائحة الدول المصدرة للعسل إلى الاتحاد الأوربي في فبراير الماضي، ما سيمكن المنتجين المغاربة من الولوج إلى أهم سوق عالمي للعسل. وتم الإعلان عن هذا الاحتفاء خلال فعاليات معرض الفلاحة، بحضور محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وباتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب. ورغم أن الاتحاد الأوربي يعد أحد أكبر منتجي العسل في العالم، إلا أنه يحتاج إلى استيراد 40 في المائة تقريبا مما يستهلكه، أي ما قيمته أكثر من مليار أورو (10 ملايير درهم). ويتميز قطاع تربية النحل بالمغرب بتنوع منتجاته وتعدد طرق إنتاجه، كما يؤدي القطاع دورا سوسيو اقتصاديا بالغ الأهمية، حيث ينشط فيه ما يفوق 36 ألف مربي نحل موزعين على مناطق عديدة. وقالت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوربي في المغرب،" تجمع الاتحاد الأوربي والمغرب شراكة قائمة على منطق "رابح-رابح"، وهذا ما يعكسه انفتاح سوق العسل على المنتجين المغاربة، مضيفة أن هذا الانفتاح سيمكن المنتجين بالمغرب، من فرص اقتصادية هائلة، وسيكتشف المستهلكون الأوربيون أنواعا جديدة من العسل المغربي، بنكهات متنوعة تؤكد الغنى الطبيعي للمغرب". وأضافت السفيرة الأوربية قائلة" يقوم منتجو العسل بعمل أساسي سواء بالنسبة إلينا كمستهلكين أو بالنسبة إلى الفلاحة والتنوع البيولوجي بالمغرب". وهنأت السفيرة للمناسبة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وكذا الوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "اللتين نجحتا في إعطاء الضمانات الضرورية للاتحاد الأوربي لفتح السوق الأوربية أمام العسل المغربي. من جانبه، قال صديقي إن هذا القرار الإيجابي، الذي يندرج ضمن الطموحات المشتركة والالتزامات المتبادلة للشراكة بين الطرفين، من أجل الازدهار المشترك، يمثل فرصة اقتصادية جديدة أمام المغرب، الذي يتمتع بإمكانيات هائلة وفريدة في مجال تربية النحل بفضل التنوع الكبير لثروته النباتية والحيوانية والطبيعية. شركة GPC في قلب الابتكار والاستدامة الباري: نعتبر الفاعل الرائد في ابتكار حلول التغليف الذكية والمستدامة أعلنت شركة الغرب للورق والكرتون GPC التزامها الراسخ من أجل فلاحة مستدامة ومسؤولة بيئيا. وتعمل الشركة منذ سنوات طويلة على تطوير حلول تغليف مبتكرة وصديقة للبيئة تلبي احتياجات مختلف الزبناء في مختلف القطاعات، كما تساهم حلول التغليف، التي تقدمها في تعزيز الالتزام بالسيادة الصناعية الوطنية، وتعزيز علامة "صنع في المغرب" وتحسين البصمة البيئية للقطاع. ويعد الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب فرصة ذهبية لشركة الورق والكرتون من أجل إثبات ريادتها وعرض خبرتها الواسعة في مجال حلول التعبئة والتغليف، وإعادة تأكيد مكانتها الرائدة اقتصاديا وصناعيا واجتماعيا في بناء مستقبل فلاحي مستدام وتنافسي بالمغرب. وفي هذا الاتجاه، وضعت شركة الغرب للورق والكرتون التابعة لمجموعة "يينا هولدينغ"، رواقا قابلا لإعادة التدوير، مصنوعا من الورق المقوى، ما يجسد التزام الشركة الراسخ بالاستدامة. وإلى جانب عرض منتجاتها وخدماتها المبتكرة، نظمت GPC ندوات ولقاءات جمعت خبراء من مختلف القطاعات، من أجل الحديث عن التقدم المحرز في المجال، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع التعبئة والتغليف من منظور الاستدامة والابتكار والقدرة التنافسية الصناعية. وتؤكد الشركة اقتناعها التام بأن مستقبل الفلاحة يعتمد على نهج متكامل ومسؤول، لذلك شاركت على امتداد سنوات طويلة في المناقشات الإستراتيجية حول المناخ والفلاحة المستدامة، وتواصل بشكل دائم القيام بدور رئيسي في التطور نحو نموذج اقتصادي أكثر استدامة. وقال منير الباري، المدير العام لشركة الغرب للورق والكرتون، "لا ينحصر عمل شركتنا في تصنيع الأغلفة، ولكننا نعتبر الفاعل الرائد في ابتكار حلول التغليف الذكية والمستدامة، بفضل التزامنا الكبير تجاه البحث والتطوير". كما تعمل فرق الشركة بشكل يومي على تصميم حلول تغليف تلبي المتطلبات التنظيمية والاقتصادية المتزايدة، وتتماشى مع خصائص الاستدامة لقطاعي الفلاحة والأغذية الفلاحية. وعرف اللقاء الأول مناقشة موضوع "الاقتصاد الدائري والإدارة المستدامة للمياه في صناعة التعبئة والتغليف"، بحضور حورية التازي صادق، رئيسة الائتلاف المغربي للماء، وأدريان لينارتس، مدير التنمية في "فيوليا"، وممثل وكالة حوض المياه سبو.

مليون شخص زاروا معرض الفلاحة بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الضرائب تطارد شركات أجنبية

إهمال وعدم مواكبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات