القباج يقود الحزب الجديد

المنسحبون من الاتحاد الاشتراكي أعلنوا أن خروج حزبهم إلى الوجود سيكون بعد 10 أيام وجد المنسحبون من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مؤسسي الحزب الجديد، حلا لـ»مشكلة القائد»، التي أخرت في الفترة السابقة أجرأة قرارهم تأسيس «البديل الاشتراكي»، إذ انتهت مشاورات بينهم إلى التوافق حول طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لأكادير، أمينا عاما.وكشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح» أن تلك المشاورات سبقت لقاء تشكيل اللجنة التحضيرية، المنظم بالرباط، أول أمس (السبت)، وأجمعت على تسليم النائبين البرلمانيين، أحمد رضى الشامي، وعبد العالي دومو، دفة القيادة لطارق القباج، الذي أضافت المصادر، أنه أبدى، بدوره، قبوله واستعداده لتولي مهام ربان السفينة.وسرع تراجع طارق القباج عن موقفه السلبي سابقا، من مقترح تيار الديمقراطية والانفتاح المنحل، لمؤسسه الراحل أحمد الزايدي، بتأسيس حزب جديد، من دينامية التأسيس، عندما قررت فعاليات اتحادية متعاطفة معه، وتتشكل من وزراء وبرلمانيين ومثقفين، القطع مع ترددها السابق والانضمام إلى المؤسسين، وهي الفعاليات التي يعد محمد الأشعري، الوزير السابق، أبرزها. وأعلن القباج ورفاقه، في لقاء عمومي أول أمس (السبت)، رسميا، مرورهم إلى السرعة القصوى، في تأسيس حزب جديد، عندما حددوا عشرة أيام، مدة لإنهاء كل الترتيبات، ووضع الإيداع القانوني لدى وزارة الداخلية. وأجمع المتدخلون في اللقاء ذاته، على استشعارهم مسؤولية النهوض بالفكر اليساري المتعثر، جراء انتشار ممارسات غير ديمقراطية في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي، بزعامة إدريس لشكر، على حد قولهم، ما استوجب تأسيس حزب جديد. وتتأرجح التسميات بين أن يطلق عليه «الديمقراطي الاشتراكي»، أو»البديل الديمقراطي الاشتراكي»، التي اعتبرت، تسمية لها دلالة سياسية في المشهد الحزبي، ما جعلها تحظى بشبه إجماع، كما حصل توافق على أهمية إنشاء جمعية مدنية، لتسهيل مأمورية عقد التجمعات الإقليمية التأسيسية لفروع الحزب الجديد. وأزاح عبد العالي دومو، عن السكرتارية الوطنية، في معرض جوابه على أسئلة الحاضرين، اللبس الذي ساد سابقا الرامي إلى تأجيل إنشاء حزب إلى غاية انتهاء ولاية البرلمان، والتعجيل بإنشاء جمعية تفتح الحوار مع كل الغاضبين على طريقة لشكر في التسيير، بل ومع باقي قوى اليسار، مؤكدا أن الجميع يريد إنشاء حزب، وسيقدم استقالته من الاتحاد الاشتراكي، ومن البرلمان.وقال دومو إن المسؤولية ثقيلة، والهدف ليس إنشاء حزب بسرعة من الغاضبين، كي يصل إلى الطريق المسدود، بدون وضع آليات لإنجاحه، مشيرا إلى أن أعضاء السكرتارية اشتغلوا على البرنامج الحزبي، والقانون الأساسي والتنظيمي، وتوفير اللوجستيك، ورمز الحزب للمشاركة في الانتخابات، ووضع مقترح يهم اللجان الواجب الاشتغال فيها لأجل وضع تصور محكم، مشيرا إلى أنه لا يريد إنشاء « دكان سياسي»، بقصد توزيع السباب والشتائم، لأن المخلصين للفكر اليساري عموما بالمغرب، يشتغلون على قضايا المواطنين والوطن، ولا يمارسون الدعارة السياسية. وشدد دومو على أنه في غضون عشرة أيام، يجب إنهاء كل الترتيبات لإنشاء حزب بديل عن الاتحاد الاشتراكي، للمساهمة في الانتخابات المهنية والجماعية والمأجورين، وأيضا التشريعية المقبلة، مؤكدا أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، راسل القنوات العمومية، والهيأة العليا للسمعي البصري، كي يتم التعتيم على أي لقاء لهم، كي لا يبث أي نشاط لأي اتحادي إلا الذين قدموا للشكر، الولاء والطاعة، وبذلك على لجنة التواصل تسريع وتيرة العمل بين كافة الاتحاديين، واليساريين.ومن جهته، قال طارق القباج، إنه لم يكن منتميا إلى تيار «الانفتاح والديمقراطية»، لكنه استنكر تصرف لشكر، الذي استحوذ على رئاسة الفريق النيابي، وطرد الزايدي، في إطار الاستحواذ على المهام، فمس بجوهر الديمقراطية، وضرب في العمق ممثلي الشعب، الذين حازوا الأصوات مباشرة في دوائرهم، معتبرا أنه رفض التوقيع لفائدة لشكر، وساند الزايدي، لأن الأمر متعلق بالمبادئ النبيلة.وعبر القباج عن أمله في أن يبقى الفكر اليساري شامخا، كما وطده الراحلون، المهدي بن بركة، وعمر بن جلون، وعبد الرحيم بوعبيد، لذلك يدعو إلى تأسيس بديل سياسي، وفتح نقاش مع كل الغاضبين على القيادة الحالية، والاهتمام أكثر بالشباب، ومنحهم نسبة كبرى في المساهمة والتدبير والقيادة، لأنهم سيحملون مشعل المستقبل الاشتراكي.امحمد خيي وأحمد الأرقام برلمانيون بالحزب الجديد تم إنشاء لجان موضوعاتية، كلجنة الشؤون القانونية والتنظيمية، ولجنة تحضير مشروع البرنامج الاقتصادي والسياسي، ولجنة التواصل ولجنة التحضير الانتخابي.وقال مسؤولون لـ"الصباح" فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن البرلمانيين سيلتحقون تباعا، هناك من سيشارك في الانتخابات الجماعية والجهوية، وبالتالي سيقدم استقالته من الاتحاد الاشتراكي، ومن البرلمان، وهناك من سيستمر إلى غاية 2016، كي ينضم إلى الحزب البديل للمشاركة في الانتخابات التشريعية.

القباج يقود الحزب الجديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعبد الله: سنرفض قانونا جنائيا لا يتماشى مع الدستور

"يا موجة غني" يقتحم عالم "ناس الغيوان"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات