بنعبد الله: سنرفض قانونا جنائيا لا يتماشى مع الدستور

شدد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في خضم النقاش الدائر حول مسودة مشروع القانون الجنائي، وتعالي الأصوات الرافضة للمقتضيات التي أتت بها المسودة، ومن شأنها التضييق على الحريات الفردية، (شدد) على أن حزبه لن يسمح بمرور قانون جنائي لا يساير الدستور. وأكد بنعبدالله أن الاتصالات الأولى حول الموضوع مباشرة "لم نصمت وقلنا كلمتنا بخصوص هذا القانون وسنقول أكثر، ووجدنا من يستمع لرأينا، وهذا ما يفسر لماذا نحن موجدون في الحكومة"، يوضح بنعبد الله.ورد الأمين العام لحزب "الكتاب"، في لقاء تواصلي نظمه الحزب، عشية أول أمس (السبت) بمكناس، على من يعيب عليه وعلى حزبه الدفاع عن رئيس الحكومة، وينتقدون انضمامه إلى تحالف عكس طبيعته السياسية، بالقول إن الحزب ليس تابعا لرئيس الحكومة، ولا يدافع عنه "نحن ندافع عن الوطن وعن المؤسسات وعن الديمقراطية وعن المبادئ التي آمنا بها، وسنبقى نردده أحب من أحب، لكن نحن في حكومة وطرف أساسي في التحالف المشكل لها، وعندنا تصور وحضور ووزن، سيتكرس في الانتخابات المقبلة، ومن ينتقدنا ويقول إننا في تحالف، أو يجادل في موقع من غير الضروري أن نوجد فيه، فكما يقول المثل "الجمل كيشوف حدبتو بعدا". وأوضح بنعبدالله قائلا "كلمة وحيدة تفسر لماذا حزب التقدم والاشتراكية موجود في هذه الحكومة هي "المعقول"، لأننا وجدنا مع من نشتغل في إطار المعقول على أساس احترام المبادئ والاتفاقات"، قبل أن يوضح أنه إذا كان من المؤكد أن بنكيران محافظ أو يميني، "لكن لما تعاملنا معه إلى يومنا هذا تعاملنا على أساس المعقول، وعلى أساس الاحترام المتبادل"، مستعرضا الإصلاحات التي قامت بها الحكومة وانصبت في مصلحة المواطنين الذين حصلوا بموجبها على عدد من الامتيازات الاجتماعية.ووجه بنعبد الله نقدا لاذعا لأحزاب المعارضة، قائلا "المغرب اليوم في حاجة إلى معارضة قوية توجه خطابات وانتقادات وتقدم البدائل"، مضيفا أن الديمقراطية لا تستقيم في البلد، إذا لم تكن هناك معارضة قوية تقوم بدورها "وخطاب سياسي يوازي خطابا آخر، وسياسيات عمومية توازيها اقتراحات بديلة، وليس السقوط في القذف المتبادل"، ذلك أنه "عندما كنا حزبا في المعارضة، لم يعرف عنا أننا كنا نهرج، أو نتطرق لأعراض الناس أو نديرو الحلقة في التجمعات، كنا نقول ونقف عند هفوات السياسة العمومية الممارسة آنذاك ونعلل ذلك، وكانت لنا الشجاعة أن نقول إن مغربنا يتقدم في هذا المجال ونسجل ذلك إيجابا، ونقدم البديل عن السلبيات وكيفية حل المشاكل".وزاد "كنا مع بعض أطراف المعارضة الحالية، ولم يحصل أبدا أننا استنجدنا أو طلبنا المساندة أو لجأنا إلى الداخلية، نشكوها عثرات مسؤول سياسي، قلنا ما خصوش ينتقدنا؟"، مستطردا كيف يمكن تبرير أن حزبا عانى إلى جانبنا الظلم والقهر والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان والحريات، وكان يسعى إلى جانبنا، من أجل حرية التعبير والتجمع والرأي، كيف يمكن أن تنقلب أمور هذا الحزب ويذهب أمام وزير الداخلية، ليشكو حزب التقدم والاشتراكية "ويقولو ما يتكلموش وما يعبروش على رأيهم"؟ علما أن كل ما قلناه هو إننا استغربنا كيف يمكن أننا في طور التحضير للانتخابات التي كان يفترض أن تنظم سنة 2012، وتجديد مجلس المستشارين، في حين أن البعض يسعى ألا تنظم الانتخابات، لا في يونيو كما تقرر سابقا، ولا حتى في شتنبر، كما تقرر الآن رسميا، مستندين في ذلك إلى وجود تهديد إرهابي، مشددا على أنه لا يمكن لحزبه أن يشاطر الرأي مع من يسعى إلى تأجيل الانتخابات، لأن هناك مشكل مشروعية واحترام المؤسسات، "ولا أعتقد أن في هذا قذفا".هجر المغلي

بنعبد الله: سنرفض قانونا جنائيا لا يتماشى مع الدستور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يحذر الشباب من مرض "الانتهازية"

القباج يقود الحزب الجديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات