المعارضة تتهم الحكومة باستغلال ملف الأرامل

الحقاوي: اللجان تلقت 16 ألف ملف والداخلية وضعت كل ضمانات الشفافية اتهمت فرق المعارضة بمجلس النواب، مساء أول أمس (الثلاثاء) جهات لم تسمها بالاستغلال الفج أو الاستعمال الانتخابي لملف مساعدة الأرامل، وقال عبد القادر القروطي، من الاتحاد الاشتراكي، إن بعض الأحزاب تشتغل بهدف سياسي توزع استمارات تحمل رمز حزب معين، وهذا يمس بجوهر العملية الإنسانية لمساعدة الأرامل، منتقدا صمت الحكومة.من جهتها، قالت فتيحة البقالي، من حزب الاستقلال، إن النساء الأرامل لم يحصلن على أي مستحقات لحد الآن، لكن يتم استغلال هذا الأمر بشكل سياسي مغرض بربطه بالانتخابات، مستغربة تطبيق شروط مجحفة كي تستفيد الأرملة التي لديها ثلاثة أطفال يدرسون، ولها مدخول شهري، مؤكدة أن النساء الأرامل لا يستطعن مساعدة أطفالهن، كي يدرسوا، لأنهن بدون مورد، متسائلة كيف تضحك الحكومة على ذقون المواطنين، وتلتمس من الأرملة أن تصرف مالا لتدريس أطفالها، وتلبية حاجياتهم الضرورية، كي تحصل على الدعم العمومي؟وردت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، عبر توجيه رسائل لطمأنة الفاعلين السياسيين والمواطنين في ما يخص عملية الدعم المباشر للأرامل، مشددة على أن الحكومة تعمل على تحصين هذه العملية من أي محاولات لاستغلالها سياسيا وإيديولوجيا.وقالت الحقاوي إن المرسوم الحكومي لمساعدة الأرامل واضح، إذ لا يحق لأي أحد المجيء إلى مقر العمالة لتقديم ملف الاستفادة، باستثناء المعنيات بالأمر، إذ استقبلت اللجان الإقليمية 16 ألف ملف، وعقدت 26 اجتماعا سترفع نتائجها إلى اللجنة المركزية لدراستها، ووزارة الداخلية وضعت كل ما يمكن أن يحقق الشفافية، عبر استمارة الموقع الإلكتروني، علاوة على الدورية المشتركة التي صدرت بين وزارة التضامن، والداخلية التي تمت بموجبها مراسلة الولاة والعمال بشأن التعبئة لإنجاح هذه العملية. وأكدت الحقاوي أن الاتهام بأن طرفا سياسيا مستفيد، من عملية المساعدة، أمر مردود عليه، لأن الحكومة تحرص على البعد الاجتماعي الإنساني للعملية برمتها.وكان للنائب محمد السيمو، من فريق الحركة الشعبية رأي مغاير، إذ طالب بضرورة المساواة بمنح الحقوق نفسها للرجال الذين توفيت زوجاتهم، وتجاوز منطق البخل مع فئات تعاني، منها الأطفال اليتامى.وطالبت آمنة ماء العينين، من فريق العدالة والتنمية، بتفادي "فوبيا الانتخابات"، بعد توجيه العديد من البرلمانيين لتحذيرات من الاستغلال السياسي لدعم الأرامل.وتفاعلت الحقاوي مع تدخلات البرلمانيين، بالتأكيد أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ المرسوم، وهي اليوم تكتفي بهذه الفئة بالشروط المحددة في المرسوم، على أمل فتح الباب مستقبلا أمام فئات أخرى.وقالت إن الأرامل سيتوصلن بالدعم، عندما تصبح العملية جارية، والمسائل مضبوطة، داعية الجميع إلى عدم الالتفات لما يروج من كلام في الإعلام، أو ما يروج له الذين يريدون إحداث دينامية سياسية قبل الانتخابات، فـ"الحكومة حارسة للمواطنين في ما يخص المبادرات الاجتماعية"، حسب قولها.أحمد الأرقام

المعارضة تتهم الحكومة باستغلال ملف الأرامل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تؤجل العمل برخصة سياقة الآلات الفلاحية

المعارضة تعد حربا على "الإحسان" في رمضان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات