مسافرون محاصرون بمطار البيضاء

نشروا صورهم بـ"فيسبوك" عالقين أمام شرطة الحدود ومكتب المطارات يتحدث عن "عطب تقني" برر المكتب الوطني للمطارات حالة الارتباك التي عمت، زوال أول أمس (الاثنين)، المطار الدولي محمد الخامس بالبيضاء، بوقوع عطب تقني بإحدى المعدات الكهربائية بقاعة الإركاب، دون أن يحدد نوعية هذه المعدات، علما أن الأمر يتعلق بعطب أصاب النظام المعلوماتي لشرطة الحدود لم يجر إصلاحه إلا بعد مرور ساعة ونصف ساعة.وتسبب هذا العطب في ازدحام كبير للمسافرين من مختلف الجنسيات الذين اصطفوا في طوابير طويلة أمام شرطة ختم الجوازات، وبعضهم لم يتمكن من ركوب الرحلات المبرمجة ما بين الساعة الحادية عشرة و25 دقيقة والثانية عشرة و25 دقيقة.وتداول المسافرون المستاؤون صورا لهم في وضعية ازدحام شديد على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين حالة الارتباك والتذمر التي سادت أجواء المطار الدولي، علما أن المسافرين كان ضمنهم أطفال وعجزة وحوامل لم يستحملوا وضعية الانتظار طويلا.وقال بلاغ للمكتب الوطني، حصلت عليه "الصباح"، إن التدخل الفوري للفرق التقنية للمطار، بتعاون مع السلطات المكلفة بمعالجة الهجرة، مكن من معالجة هذا الوضع على وجه السرعة، موضحا أن مصالح المكتب اتخذت التدابير اللازمة من أجل احتواء التأخيرات الناجمة عن هذا العطب التقني.وليست المرة الأولى أو الأخيرة، بالتأكيد، التي تتعرض فيها المعدات التقنية والمعلوماتية للأعطاب والتوقف، ويمكن للمسافرين أن يطلعوا على الظروف البئيسة وغير المريحة التي تشتغل فيها بعض عناصر شرطة الحدود، الملزمين بالتعامل مع أجهزة ووحدات وفأرات ولوحات رقن عبارة عن "خردة"، وكثيرا ما تشاهدهم يضربون "فأراتهم" من سطح المكاتب لفرض اشتغال إجباري عليها.وتتكرر أعطاب المعدات التقنية الموروثة عن الفترات السابقة في مواقع أخرى من المطار، مثل البوابات الإلكترونية التي لا تفتح إلا بمشقة الأنفس، ما وقع أثناء رحلة كانت قادمة من مطار شارل دوغول على متن الخطوط الفرنسية، إذ وجد أكثر من 80 مسافرا على الأقل، ضمنهم أمهات حوامل ورضع وأطفال وشيوخ، صعوبة في فتح أحد الأبواب الأوتوماتيكية المؤدية إلى داخل مطار محمد الخامس، بعد أن علقوا بأحد الممرات الضيقة بمجرد مغادرتهم الطائرة، وهو الممر الذي لا يتوفر على أي منفذ للتهوية أو الإغاثة.ويتوفر الممر المؤدي إلى منطقة الأمن وقاعة الحقائب ودائرة الجمارك على مدخلين، ظلا مغلقين أمام المسافرين أزيد من 25 دقيقة، علما أن أحد موظفي المطار كان حاضرا من الجهة المقابلة لأحد المدخلين، وجرب أن يفتح الباب باستعمال شارته الإلكترونية، لكنه فشل في ذلك، بسبب عطب، قبل أن يغادر إلى وجهة غير معلومة، دون إخبار إدارة المطار بالحادث الذي أثار استياء السياح ورجال الأعمال.يوسف الساكت

مسافرون محاصرون بمطار البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختلالات في واردات التوابل تلهب الأسعار

العماري: التلويح بالمتابعات يستهدف التأثير على الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات