تلميذة فتك حبيبها الافتراضي بجسدها وابنة مسؤول أمني أنقذتها إخبارية من العشيق الوديع عدة مراهقات سقطن في فخ حب إلكتروني مفعم بالرومانسية والوداعة والمشاعر الجياشة، إلى أن تعلقن بشباب اعتقدن أنهم ملائكة في مخيلاتهن، قبل أن يتحولوا إلى وحوش كاسرة متخفية في جلباب الوقار والحشمة و"المعقول"، بعدما انكشفت أوجه الخداع وتحول الحب إلى لكابوس يومي يؤرقهن بعد الفتك بأجسادهن في ظروف تتحملن مسؤوليتها، لينطلق البحث المضني عن سبل محو آثار العار.قصص متعددة ومختلفة الوقائع ومتباينة الحبكة وطريقة الإخراج المحكم، عرضت على أنظار العدالة، وأخرى بقيت أسيرة قلوب مكلومة تحملت الصدمة ولم تتجرأ على فضح المستور خوفا من العار والفضيحة الأكثر "جلجلة" من مجر-د السقوط في فخ ممارسة جنسية عابرة، خاصة إن مرت بسلام دون خسائر جسمانية، أو افتضاض، أو حمل قد يعقد الأمور ويجعل الجهر بما وقع لازما. تلميذة في المحطة في ذاك المساء الماطر أثارت دموع تلميذة بلباسها المدرسي انتباه كل رواد محطة القطار أكدال بالمدينة الجديدة بفاس، حيث جلست مهمومة بكرسي مقابل الباب الرئيسية. سحنتها ووضعيتها أثارت فضول الجميع قبل أن يقترب منها شباب استفسروها حول سر بكائها، دون أن تفصح عن شيء مما تعرضت له، اللهم من توسلاتها إلى كل من يدنو منها بأداء ثمن تذكرة عودتها إلى سيدي قاسم. الوضع فرض تدخل بعض حراس الأمن وموظفين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذين صدموا بعد سماعهم ما حكته من تبعات مغامرة عاطفية غير محمودة العواقب كان "فيسبوك" انطلاقتها بعد تعرفها على شاب قدم نفسه بصفات ومواصفات خادعة انبهرت لها، قبل أن يتركها تواجه مصيرها الغامض بعدما قضى وطره الجنسي منها، دون رأفة ورحمة بحالها أو اعتبارا لسنها الصغير. قبلت الفتاة دعوة عشيقها الإلكتروني إلى زيارة فاس لقضاء يوم كامل يزيد من تعارفهما، وتدبرت 50 درهما تكاليفا للسفر واضعة مساعدته لها نصب عينيها خاصة أمام ادعائه الغنى والانتماء إلى عائلة ميسورة. وعوض التوجه في الصباح الباكر إلى حيث تتابع دراستها، اختارت ركوب القطار معلقة آمالا على علاقة عاطفية تثمر زواجا بشاب وعدها به وأبدع طريقة التغرير بقاصر. بحفاوة استقبلها قبل أن يتناولا فطورهما سوية بمقهى مجاورة، لينطلقا عبر سيارة أجرة إلى منزل بحي راق دون أن تمانع في ذلك أو مشاركته الفراش، لثقتها العمياء فيه بعدما بنى في مخيلتها قصورا من الوهم، لم تستفق منه إلا بعدما وجدت نفسها وحيدة بمحطة القطار في انتظار شاب وهبته جسدها، وطار إلى المجهول ولم يعد ولا أثر يلاقيها به خاصة أنها لا تعرفه إلا بهويته الفيسبوكية. ابنة مسؤول أمني أسرت هذه التلميذة الجاهلة أسرتها قصة تيهانها، سر ما تعرضت له، في قلبها وعادت إلى بلدتها بعد أداء شاب تذكرة القطار، عكس ابنة مسؤول أمني تعقبت أسرتها أثر علاقتها الإلكترونية الغامضة بشخص مجهول، إلى أن ضبطته متلبسا بمحاولة هتك عرضها بشقة استدرجها إليها دون أن تمانع في ذلك، بعدما حبك طريقة الإيقاع بها طيلة شهر من الدردشات اليومية عبر "فيسبوك".كانت هذه الفتاة المدللة شبه منومة مغناطيسيا، ممدة على أريكة بغرفة منزله، والشاب الملتحي يتحسس فرجها ويرسم لمسات ناعمة على مواقع حساسة بجسدها ولا يتوانى في تقبيلها بشكل خفيف، استعــدادا للفتك بجسدها برغبتها ودون عنف بعدما أقنعها بلزوم ممارسة الجنس عليها لإخراج جن يسكن مشاعرها ويتحكم في إرادتها ويحول دون أي إمكانية لزواجهما الموعودة به من قبله. حينئذ اقتحمت عناصر الأمن الذين أخبرتهم الأسرة بما يخطط له هذا الشاب، الشقة وألقت القبض عليه متلبسا بمحاولة هتك عرضها، واقتادته إلى مخفر الشرطة قبل إيداعه سجن عين قادوس وتقديمه إلى المحاكمة بتهم "التغرير بقاصرة عن طريق التدليس وهتك عرضها بالعنف والنصب والاحتيال"، إذ أدين بالسجن النافذ ل6 سنوات من قبل غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية المدينة. وعكــس الحالتين أوقع الحب الإلكتروني بزوجة مغربي مقيم بالسعودية، تعرفت على شاب عبر "فيسبوك"، وارتبطت عاطفيا به قبل أن يضاجعهــا ويصورها لتتفجر فضيحتهما باعتقــالهما، عكس شاب آخر نصب على فتيات تعرف عليهن بالطريقــة نفسها وورطهن في علاقات جنسية عادت عليهن بالويلات بعدما وجدن أنفسهن أسيرات عمليات ابتزاز لم تتوقف إلا باعتقاله ومحاكمته.حميد الأبيض (فاس)
