سجلت مراكش كغيرها من المدن المغربية، مجموعة من حالات النصب والاحتيال عبر الأنترنيت، ضحاياها فتيات تم التغرير بهن عبر "الفايسبوك"، ليسقطن في الاغتصاب، إذ أن مجموعة من مستخدمي الأنترنيت، خاصة الفتيات يدخلن مغامرات بعد انجذابهن بعبارات الإغراء.تطور استغلال التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الرغبات غير السوية، عبر عرض تقوم به فتاة باستعمال لغة الجسد جسدها، تلهب به مشاعر الشباب وحتى المسنين، متدرجة في طلباتها من شحن هاتفها المحمول إلى هدايا متنوعة القيمة، حتى تصل إلى طلب مبالغ مالية وغالبا ما تربط علاقات في ظل ضعف رقابة الأسرة على مراكز الأنترنت وجهل أولياء الأمور باستخدام الحاسوب، وكذلك شعور المرأة بالحرمان الجنسي والعاطفي وسط مظاهر الشحن الجنسي المبرمج والمنتشر في كل مكان. وبدأت الظاهرة تغزو المجتمع المغربي لكن بطريقة مختلفة، فمواقع التعارف والتواصل الاجتماعي لا تستعمل فقط للبحث عن شريك حياة، بل هي وسيلة للنصب والاحتيال، وهي طريقة للتزييف أو إخفاء الحقيقة، وهي عند آخرين أفضل السبل من أجل إتمام الزواج من أجنبي والهجرة خارج المغرب ، حيث سجلت المدينة قضايا فتيات وقعن في شباك أشخاص غرروا بهن بالزواج ليجدن أنفسهن ضحايا النصب والاغتصاب .إلى ذلك تمكنت مصالح ولاية أمن مراكش أخيرا، من تفكيك شبكة للدعارة والتغرير بقاصرات مع حالة العود، والقوادة وجلب أشخاص لممارسة البغاء، والتقاط مقاطع فيديو خليعة ونشرها عبر شبكة الأنترنيت، والفساد والتحريض عليه. وقد انطلقت التحريات إثر بث مقطع فيديو خادش للحياء بمجموعة من المواقع الإلكترونية الإخبارية ومواقع للتواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يتكلم بلكنة خليجية، وهو بصدد تصوير امرأة عارية، إذ وبعد عمليات تتبع دقيقة وترصد وتحر ميداني وتقني ، تم التوصل إلى هويته وإيقافه بإحدى نقط العبور الحدودية .البحث الذي قامت به مصالح الشرطة القضائية أفضى إلى أن المعني بالأمر ينشط ضمن شبكة إجرامية مختصة في الدعارة.وكانت الفرقة الخاصة لمكافحة جرائم الإنترنيت التابعة لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، تمكنت من حذف صفحة "سكوب مراكش" على "الفيسبوك"، والتي أثارت ردود فعل غاضبة من قبل عدد كبير من زوارها، خاصة الأسر المراكشية التي اطلعت على صور بناتها عاريات على الصفحة المذكورة .ولعل أكبر ردة فعل تم تسجيلها بالمدينة الحمراء على الصفحة المذكورة، هي محاولة انتحار والدة إحدى التلميذات التي ظهرت عارية في أوضاع مختلفة ومخلة، وهو الأمر الذي جعل والدتها تصاب بهستيريا، فحاولت القفز من الطابق الرابع للعمارة التي تقطن بها، قبل أن تمنعها نسوة كن برفقتها.ومن القصص المثيرة أيضا، تمكن شاب مراكشي، من التواصل مع إحدى الفتيات عبر "فيسبوك"، فتحدثا معا عن صفحة "سكوب مراكش"، واستدرجها بأسلوب لبق وطريقة توحي بأنه إنسان سوي ضد تشويه سمعة الفتيات، إلى أن أخبرها بأنه يتوفر على صور مماثلة وعلى فيديوهات صادمة لتلميذات عاريات، وطلبت منه إمدادها بالصور والفيديوهات، وأمدته برقم هاتفها المحمول، حيث تكلم معها طويلا عن الصور المذكورة، وضربت له موعدا في مكان معلوم بالمدينة، غير أنها لم تحضر الموعد ليكتشف أنها أغلقت هاتفها، غير أن مصالح الأمن بالمدينة تمكنت من الوصول إلى الشخص المذكور الذي تمت متابعته قضائيا، بعد أن تبين أنه كان ينوي الاعتداء عليها، إذ أن كمينا نصب إليه من قبل الشرطة أوقعه في الفخ.نبيل الخافقي (مراكش) .