التقدم والاشتراكية يزحف على نقابة بن الصديق

مواقع جديدة في الأمانة العامة والهياكل الوطنية وقياديون حريصون على استقلالية النقابة احتل مناضلو التقدم والاشتراكية مواقع وصفتها مصادر بالمتقدمة في الهياكل الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، المنبثقة عن مؤتمره الوطني الحادي عشر المنعقد بين 20 و22 مارس الماضي، سواء في الأمانة العامة أو المكتب الوطني، أو اللجنة الإدارية.وتحدثت مصادر عن وجود أكثر من ثلاثة أعضاء على الأقل من الحزب الشيوعي، في الأمانة العامة للمركزية النقابية التي احتفلت هذه السنة بعيد ميلادها الستين، كما ضمن رفاق نبيل بنعبد الله مواقع في المكتب الوطني واللجنة الإدارية. وفي وقت بدأ هذا الحضور يثير جدلا في الأوساط النقابية داخل المركزية وخارجيتها، خصوصا بعد انسحاب فصيل سياسي كان محسوبا تاريخيا على نقابة المحجوب بن الصديق، يقلل أعضاء من التقدم والاشتراكية من أهمية هذا المعطى، ما دامت الأمانة العامة للنقابة تعتبر استقلالية الإطار خطا أحمر لا يمكن العبث به، باعتبارها أحد مصادر قوتها، مقارنة مع نقابات أخرى لا تخفي ذيليتها لأحزاب معينة.وقال عضو من الحزب، في تصريح لـ"الصباح"، إن التقدم والاشتراكية يرتبط بعلاقات مميزة بالاتحاد المغربي للشغل، منذ عقود، مؤكدا أن مقررات المؤتمر الوطني للحزب حرصت على تأكيد هذه العلاقة، عبر توجيه المناضلين إلى الحضور في النقابة، ودعم خياراتها، دون المساس باستقلاليتها.ويرجع عدد من مناضلي الحزب هذا الحضور إلى العلاقة التاريخية التي تجمع الطرفين، والتطابق في وجهات النظر بخصوص القضايا الأساسية ذات الصلة بالشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، خاصة خلال المرحلة الأخيرة وما واكبها من حراك اجتماعي وسياسي توج بإقرار الدستور الجديد، كما يأتي في إطار تنزيل ما يسميه الطرفان خارطة طريق مشتركة لتقوية التشاور بينهما، وتبادل المعلومات وتطويرها ووضع برنامج مرجعي مشترك في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ووضع آليات تنسيقية بين الطرفين من أجل إعطاء النجاعة اللازمة للعمل التشاوري والتنسيقي بينهما سواء في مجال التأطير والتكوين، وأيضا على مستوى تبادل وجهات النظر في كل القضايا الأساسية التي ستؤطر المرحلة المقبلة. وتستشعر قيادات التقدم والاشتراكية مخاطر الإجهاز على استقلالية العمل النقابي، والاتحاد المغربي للشغل على وجه التحديد، لذلك ما لبثت هذه القيادات تدافع باستماتة عن هذه الاستقلالية، وتعتبرها خطا أحمر انسجاما مع الشعار العام للمركزية النقابية الأكبر في المغرب "الوحدة والاستقلالية والديمقراطية".وبلور الحزب مفهوما جديدا للعلاقة بين السياسي والنقابي، دافع عنها امحمد اكرين في ورقة لمناسبة المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل، مؤكدا أن الاستقلالية يجب أن تبنى في إطار التفاعل والتكامل، "على أن يلعب كل فاعل دوره كاملا". يوسف الساكت

التقدم والاشتراكية يزحف على نقابة بن الصديق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنظمة الديمقراطية للشغل تنضم إلى إضراب الوظيفة العومية

الداخلية تبدأ الإعداد اللوجستيكي للانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات