المغرب يحتضن الدورة 13 من الحملة الدولية لأيام الثقافة المالية
تحتضن المملكة، في الفترة الممتدة من 07 إلى 19 أبريل الجاري، الدورة الثالثة عشرة من الحملة الدولية لأيام الثقافة المالية، المنظمة من قبل هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، تحت شعار “اختر بعقلك اليوم… تضمن مالك غدا!”.
وحسب بلاغ توصلت “الصباح” بنسخة منه، تسلط هذه الدورة الضوء على التحديات التي تواجه الأفراد في الحصول على الاستشارة المالية الموثوقة من أجل اتخاذ قرارات مالية صائبة ومستدامة.
وتسعى الهيأة من خلال مشاركتها، إلى رفع الوعي لدى عموم المواطنين، وخاصة فئة الشباب، بأهمية التأمين والاحتياط الاجتماعي وضرورة التفكير في المستقبل المالي وحماية أنفسهم من المخاطر المحتملة.
ووعيا منها بأن التربية المالية تعد مكونا أساسيا في الشمول المالي وحماية المستهلكين، نظمت الهيأة مجموعة من الفعاليات التحسيسية التي تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، سيما الشباب، من خلال البرامج المتنوعة التي تم إدراجها في هذه الحملة.
ومن أبرز هذه الفعاليات المشاركة في الملتقى الدولي للطالب الذي سيُعقد في الدار البيضاء من 10 إلى 13 أبريل 2025، حيث سيتم التواصل مع التلاميذ والطلبة لتحسيسهم بالدور الحيوي للتأمين خلال مسارهم الأكاديمي. كما تم إطلاق الحقيبة البيداغوجية “طالب على اطلاع”، وهي وثيقة تهدف إلى تسهيل فهم الشباب للمبادئ الأساسية للتأمين ودوره في الحماية من المخاطر اليومية.
كما أطلقت الهيأة النسخة الرابعة من المسابقة التفاعلية “آش كتعرف مع ACAPS؟” عبر صفحة الهيئة على فيسبوك، وهي مسابقة تهدف إلى اختبار معارف الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، في مجالي التأمين والاحتياط الاجتماعي، مع فرصة للفوز بجوائز عبر السحب المخصص للمسابقة.
وفي إطار التوعية المستمرة، تقوم الهيأة بنشر برنامج توعوي شامل يتناول المفاهيم الأساسية المتعلقة بقطاعي التأمين والاحتياط الاجتماعي، مع التركيز على مواضيع مثل الادخار والتقاعد، وذلك بهدف إرساء ثقافة مالية سليمة لدى المواطنين.
وتستمر الهيأة في تنظيم ندوات وورشات عمل متخصصة حول التأمين والاحتياط الاجتماعي، موجهة بشكل خاص للطلبة، وذلك لتقديم مفاهيم أساسية حول كيفية حماية مستقبلهم المالي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار الشراكة مع المؤسسة المغربية للثقافة المالية، وهي جزء من جهود الهيأة في تعزيز التربية المالية في المجالات التي تشرف عليها.
كما تتماشى مع أهداف الحملة الدولية التي تنظمها الشبكة الدولية للثقافة المالية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والتي تهدف إلى تعزيز وعي الشباب حول القضايا المالية وتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مسؤولة وواعية.
وتستمر هذه المبادرات في تعزيز الشمول المالي، بما يسهم في تأهيل الأجيال القادمة لتكوين قرارات مالية مدروسة ومبنية على المعرفة والوعي.
