فلاح اعتقد أنهم "فراقشية" فأطلق النار على سيارتهم تختار بعض العصابات المختصة في البحث عن الكنوز، عنصر الليل للقيام بعمليات الحفر أملا في الوصول إلى الصناديق المملوءة بالمجوهرات الثمينة، بعيدا عن أعين السكان وعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني، لكن إطلاق نار، السنة الماضية بضواحي تمارة كشف أمر شبكة كانت على استعداد للحفر.هذه الشبكة المختصة في البحث عن الكنوز لم يحالفها الحظ، أثناء خروجها ليلا، بعدما أطلق عليها فلاح النار من بندقية صيد، ما أحدث حالة استنفار، وكشف الحادث بعد وصول عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الواقعة، أن الأمر لا يتعلق بعصابة مختصة في سرقة المواشي "فراقشية"، وإنما بشبكة اختارت جنح الظلام لاستخراج كنز مفقود. عصابة الكنوز كانت تستقل سيارة خاصة ليلا بدوار أولاد ملوك ضواحي منطقة سيدي يحيى زعير، وبعدما استوقفتهم مجموعة من الفلاحين على الساعة الثالثة صباحا، قصد استفسارهم عن سر جولانهم بالمنطقة ليلا، حاولوا الفرار، فطاردهم مجموعة من الفلاحين وحاصروهم، وأطلق المتهم الرئيسي النار عليهم، وبعد مدة وجيزة وصلت للتو عناصر من المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي يحيى زعير، بعد إشعارها أن عصابة مختصة في سرقة المواشي ضبطت في حالة تلبس ليلا بالاستيلاء على قطيع أغنام.وأول إجراء قامت به عناصر الضابطة القضائية أثناء وصولها إلى مسرح إطلاق النار هو إيقاف الفلاح وحجز سلاحه الناري والخراطيش، كما أوقفت الضابطة القضائية، عناصر الشبكة المختصة في البحث عن الكنز، ووضعت الضابطة القضائية الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية.وللوصول إلى جميع التفاصيل في الموضوع، عمدت عناصر الدرك إلى إيقاف مجموعة من سكان الدوار، وجرى إخلاء سبيل العديد منهم، بعدما تبين أنهم غير متورطين بطريقة مباشرة في إطلاق النار من بندقية للصيد.وأثناء فتح محضر استماع قانوني لصاحب السلاح الناري، اعترف الأخير بواقعة إطلاقه النار على الأشخاص الذين كانوا على متن سيارة ليلا، مشيرا إلى أنه اعتقد انتماءهم إلى عصابة مختصة في سرقة المواشي، وأوضح الظنين أنه لحظة مشاهدته للسيارة هرع نحوها بغرض استفسار ركابها، وبعدما حاولوا الفرار أطلق النار دون أن يصيب أحدا، وساعدته مجموعة من الفلاحين بدوار أولاد ملوك بسيدي يحيى زعير، مشيرا إلى أن أبناء الدوار يحرسون المنطقة ليلا خوفا من عصابات "الفراقشية". إلى ذلك، اعترف ثلاثة موقوفين أنهم فعلا كانوا متوجهين لجلب آلة يبحثون بواسطتها عن الكنوز، وأثناء عودتهم اعترضت سبيلهم مجموعة من الفلاحين من دوار أولاد ملوك، ورشقوهم بالحجارة والعصـي فلاذوا بالفرار، ليطلق عليهم المتهم الرئيسي النار دون أن يصيب أحدهم.إطلاق النار جر على مصالح الدرك الملكي بسيدي يحيى زعير، ملفا ثقيلا آخر، مازالت تبحث عن سره ويتعلق باختفاء طفل "زوهري" من المنطقة، وأحدث هذا الملف هلعا في صفوف سكان المنطقة، الذين أصبحوا يتخذون الحيطة والحذر، ويطالبون من الوافدين الغرباء على الدواوير المجاورة للمنطقة، بوثائق هوياتهم. الحيطة والحذر بالمنطقة دفعا السكان السنة الماضية، إلى إيقاف كل من اشتبهوا فيه، ضمنهم شخص ملتح حوصر بمحيط مدرسة ابتدائية بتجزئة أولاد زعير، تزامنا مع إطلاق النار، حينما كان يلعب مع أطفال، وسلموه إلى الدرك الملكي، بعدما اعتقدوا أنه كان يبحث عن أطفال "زوهريين" لاستغلالهم في البحث عن الكنوز، واكتشفت الأبحاث معه أنه مريض نفسيا ويواظب على تناول أدوية، فتسلمته عائلته من مقر التحقيق بأمر من النيابة العامة بتمارة.
