اعتداءات تعرض إليها مهنيون بمواقع مختلفة وصفحات فيسبوكية "شهرت" بأطر تعرضت أطر إدارية وتربوية بمناطق متفرقة بجهة فاس، إلى اعتداءات جسدية ولفظية أغضبت نقابات وجمعية حقوقية، طالبت مسؤولي القطاع بتوفير شروط العمل الآمن وحماية مهنييه وتأمين سلامتهم أمام "سلوكات شاذة مهددة للاستقرار وأمنهم الوظيفي والنفسي"، ومؤازرتهم في قضايا رائجة أمام القضاء لرد الاعتبار إليهم. وتأسف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، لتواتر حالات العنف في الوسط المدرسي بعدة مؤسسات، منبها لخطورة تنامي الظاهرة ومدى انعكاسها سلبا على حقوق كل مكونات المدرسة العمومية. وطالب الجهات الوصية بتفعيل مختلف الآليات ذات الصلة بها والانفتاح على الإطارات المدنية الجادة للمساهمة في تطويقها. واستنكرت اللجنة الجهوية لأطر الإدارة التربوية بفاس، من جانبها اعتداء تلميذ على ناظر ثانوية ابن العربي، أشبعه سبا وشتما وهدده أثناء مزاولة مهامه، مخبرة بلجوئه إلى القضاء وحاجته لدعم الأكاديمية والمديرية والوزارة، كما كل الأطر الإدارية والتربوية المستهدفة في صحتها وسلامتها وحياتها داخل المؤسسات التعليمية. وقالت اللجنة إن هذا الوضع الشاذ "محفوف بالمخاطر نتيجة انهيار منظومة الأخلاق لدى التلاميذ، ما يستدعي مراجعة المذكرات ذات الصلة بالموضوع"، فيما أدان المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين، مثل هذه الاعتداءات الجسدية واللفظية التي يتعرض إليها المتصرفون داخل مقرات عملهم من طرف مرتفقين وغرباء. وتحدث عن حالتي اعتداء جسدي ولفظي تعرضت لهما حارسة عامة بإعدادية النسيم أهانتها والدة تلميذ تشغل مهام بمجالس جماعية وجمعيات للآباء، والحارس العام بثانوية القرويين ضحية اعتداء جسدي من قبل أبي تلميذة قبل تدخل أطر إدارية لحمايته، مشيرا إلى أنه رغم جهود تعزيز التواصل مع الأسر، "نفاجأ بمثل هذه الحوادث". وأوضحت النقابة أن الاعتداءين جاءا امتدادا لحوادث مماثلة آخرها الاعتداء على ناظر ثانوية ابن العربي، ما يثير قلق مهنيي القطاع ويدفعهم للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم، داعية المديرية للتدخل لمساندتهم واتخاذ تدابير تضمن سلامتهم وكرامتهم وحث جمعيات الآباء على تأطير أعضائها حول الحقوق والواجبات. وأخرج استفحال العنف المدرسي والاكتظاظ واعتماد التوقيت المستمر بمؤسسات، التوجه الديمقراطي للجامعة الوطنية للتعليم بفاس، للاحتجاج في وقفة إنذارية نظمها الخميس الماضي أمام مديرية التعليم، ملوحا بتصعيد احتجاجه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وعدم صرف تعويضات التصحيح والساعات الإضافية. من جانبه استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمكناس، الاعتداء والتهديد بالسلاح الأبيض من قبل ذي سوابق اقتحم وحدة بني شكدال بمجموعة مدارس بني معدان، واعتلى السور وأصدر وابلا من الكلام الساقط والنابي والخادش للحياء، مع التهديد بالقتل، ما "أثار حالة من الهلع في صفوف أساتذة وتلاميذ". أما أربع نقابات بتازة فلم تستسغ "ممارسات وسلوكات منحرفة مست أطرا تربوية وإدارية وخدماتية بإعدادية عبد الكريم الخطابي"، بعدما استغلت صفحات فيسبوكية صور بعض الأطر ونشرها في سياقات غير لائقة. وتحدثت الجماعة الوطنية للتعليم (إ. م. ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش) والتوجه الديمقراطي للجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش)، عن "فبركة صفحات فيديوهات وصور مركبة مخلة بالحياء ونشرها مرفوقة بعبارات مهينة وألفاظ نابية"، مستنكرة "التشهير بالأطر الإدارية والتربوية بهذه المؤسسة". حميد الأبيض (فاس)