شارك المغرب في المعرض الدولي للسياحة ببرلين 2025 الذي نظم في الفترة من 4 إلى 6 مارس في العاصمة الألمانية، بمشاركة أكثر من 170 بلدا، بجناح يمتد على مساحة 730 مترا مربعا. وجمع المعرض المهنيين المغاربة في السياحة بهدف الترويج للمملكة وجهة رائدة، سيما أنها أضحت اليوم الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا. وأكدت زهور العلوي، سفيرة المغرب بألمانيا، أن السياحة تشكل رافعة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا، وتساهم في تعميق الصداقة وتحقيق الطموح المشترك المعبر عنه على أعلى مستوى في البلدين. وخلال حفل عشاء نظمه المجلس الجهوي للسياحة بأكادير سوس ماسة، على هامش المعرض الدولي للسياحة ببرلين، أشادت العلوي بالعلاقات الممتازة بين المغرب وألمانيا، معربة عن ارتياحها لتجسيد التقارب بين البلدين أيضا في قطاع السياحة. ولهذه المناسبة، أشارت الدبلوماسية إلى أن المملكة، الوفية لتقاليدها العريقة من كرم الضيافة والانفتاح والعيش المشترك، تعتبر السياحة وسيلة استثنائية للتقريب بين الشعوب، ما يتيح فهما متبادلا أفضل للثقافات وإحداث روابط ثقافية وإنسانية عميقة. وفي معرض تطرقها إلى مشاركة المغرب في المعرض الدولي، اعتبرت العلوي أن ذلك يعكس تماما اهتمام الفاعلين السياحيين المغاربة بالسوق الألمانية، التي تتميز بزيادة تدفق السياح الألمان إلى المغرب بنسبة 40 في المائة منذ 2019. وفي هذا الإطار، أوضحت العلوي أن المغرب يطمح إلى استقبال مليون سائح ألماني في 2025. وأضافت أن هذا الطموح يندرج في إطار الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز جاذبية الوجهة المغربية، حيث أضحى قطاع السياحة محركا أساسيا للاقتصاد الوطني، إذ يمثل 7,2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2024. ووفقا للعلوي، يمكن تفسير هذه الدينامية بالمؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها المغرب، سيما موقعه الجغرافي الإستراتيجي، وأدائه الاقتصادي الإيجابي، والنمو القوي القائم على أسس متينة، وثقافة الانفتاح والتسامح، فضلا عن الاستقرار السياسي الذي يعزز جاذبيته. وأكدت العلوي أن "هذه المؤهلات تعززها الإجراءات الملموسة التي باشرتها الحكومة وتعبئة جميع الفاعلين في القطاع السياحي، في إطار التوجيهات الملكية، كل هذه العوامل تجعل المغرب وجهة مفضلة وينبغي أن تدفعنا، اليوم، إلى الارتقاء بجميع الطموحات التي تربط المغرب وألمانيا إلى مستوى أرفع". وشهد الحدث البارز، الذي أتاح فرصة للترويج للمؤهلات السياحية الفريدة للمملكة، حضور عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وحميد بن الطاهر، رئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش-آسفي، ولحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، ومحمد السملالي، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات وكالات الأسفار بالمغرب.