تم، الجمعة الماضي، بمطار مراكش المنارة، إلغاء أجهزة التفتيش والماسحات الضوئية والبوابات الإلكترونية، عند مداخله، ما يسمح للمسافرين بالولوج بسرعة أكبر إلى المطار، والاستفادة من مسار وصول دون طوابير طويلة. وتحقق هذا التقدم بفضل تعبئة مختلف السلطات المكلفة بأمن المطار، خاصة وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، حيث مكن التنسيق في ما بينها من إعادة التفكير في نظام المراقبة، مع الحفاظ على معايير السلامة الأكثر صرامة. وأوضحت نوال منير، مديرة مطار مراكش المنارة، أن المكتب الوطني للمطارات عمل على تحسين تدبير الفضاءات وتدفقات المسافرين، من خلال إعادة تهيئة نقاط المراقبة والرفع من الطاقة الاستيعابية عند الوصول. وأضافت في تصريح للصحافة، أنه تم تعزيز الموارد البشرية ووضع تجهيزات إضافية لضمان خدمة سريعة وفعالة، موضحة أن هذه الإجراءات تروم التقليص بشكل كبير من مدة الانتظار، التي انتقلت إلى أقل من ساعة في المتوسط. وأكدت في هذا الصدد، أنه من المقرر أيضا إنجاز العديد من المشاريع الإضافية، بما في ذلك إعادة تهيئة منطقة المغادرة ووضع معدات جديدة للتدبير، لتقليص الوقت إلى نصف ساعة، وتعزيز انسيابية الإجراءات وتحسين رضا المسافرين. وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا، بإحداث بوابات إلكترونية، وإضافة قاعة جديدة، وكذا بوابات إركاب جديدة. وتندرج هذه الإجراءات في إطار الإستراتيجية الواعدة للمكتب الوطني للمطارات "مطارات 2030"، والتي تروم الاستجابة بشكل أفضل لانتظارات المسافرين، مع مواصلة تطوير البنيات التحتية لدعم نمو القطاع السياحي والربط الجوي بالمغرب.