مشروع فني مغربي فرنسي يدعو الجمهور لاستكشافه بعدة مدن يدعو معرض "خفف" الجمهور إلى اكتشاف إبداعات فوتوغرافية جاءت ثمرة مشروع مشترك بين الفنانين إبراهيم بنكيران والفرنسي ألكسندر شابليي، إلى غاية سادس أبريل المقبل ب"ساحة الفدان" بتطوان. ويعد "خفف" بمثابة دعوة إلى التمهل والخروج من المسالك المألوفة واستكشاف الجمهور طرق المغرب المنسية، من خلال رحلة امتدت من طنجة إلى أكادير ومن آسفي إلى وجدة. وبعد لقاء جمع بنكيران وشابليي في 2016 خلال مهرجان للتصوير الفوتوغرافي، اتفقا على مشروعهما، الذي انطلق في فبراير 2020، وبعد الجائحة استأنفا عملهما، المتواصل على مدار ثلاث سنوات وتوج بمعرض "خفف". وعن خصائص المعرض، قال بنكيران وشابليي "غادرنا الطرق السيارة للمغرب وسافرنا عبر الطرق الوطنية، التي لم يعد أحد يمر منها. وهناك على امتداد هذه الفضاءات المنسية، اكتشفنا إيقاعا آخر للحياة"، موضحين "ألقينا نظرتينا المتكاملتين والمتجاوبتين على المشهد عبر العدسة، بين انسياب الطريق وتوقف الزمن". ويصف الفنانان معرضهما باعتباره عودة إلى الماضي البعيد، وغوصا في أحلام اليقظة، التي كانت تداعب مخيلة الطفل، حيث كان بنكيران في طفولته يجلس في المقعد الخلفي لسيارة والديه أثناء السفر خلال فترة السبعينات. ولم تفارق كثير من الصور ذاكرة بنكيران، فاختار أن يعمل على تقاسمها في لقطات التقطتها عدسته لمناظر ترصد ذاكرة الطرق القديمة. من جانبه، اختار شابليي الانخراط في مشروع "خفف"، سيما أنه كان يجوب المغرب منذ أكثر من 12 سنة، لكنه يتوق إلى الانعتاق من رتابة تنقلاته ومن ثالوث "الطريق السيار، العمل، النوم"، الذي فرضته عليه إكراهات السفر المتكرر. وبدافع الفضول ورغبة استعادة إيقاع الحياة الهادئ نحو الطرق الوطنية لتلك الفترة، كان التمهل جزءا من الرحلة والتوقف للاستراحة والانفتاح بهدف استحضار لحظات عبر صور خارج المسالك المألوفة. ويأتي تنظيم المعرض من قبل المعهد الفرنسي بالمغرب، والذي سيحط الرحال بعدة مدن خلال السنة الجارية، منها الصويرة والرباط وأكادير والقنيطرة ومراكش والحسيمة والجديدة وطنجة والبيضاء والناظور وفاس. أمينة كندي