أظهرت النتائج المالية السنوية لمجموعة «مناجم»، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، انخفاض أرباحها الصافية من حصة المجموعة بناقص 54 %، بسبب تراجع أسعار المعادن في الأسواق العالمية خلال السنة الماضية، وذلك رغم ارتفاع مداخيل المجموعة بزائد 2 %، لتستقر عند 3.85 ملايير درهم. وكشفت مؤشرات الأسعار في السوق الدولية، أن أسعار الفضة انخفضت بناقص 22 %، و»الفوليرين» بناقص 17 %، والذهب والنحاس بناقص 6 %. وأشارت «مناجم» إلى أن الزيادات في حجم الإنتاج التي حققتها خلال السنة الماضية، خصوصا بالنسبة إلى النحاس الذي ارتفع بزائد 70 %، والزنك بزائد 11 %، لم تمكنها من التحكم في خسائرها بسبب انخفاض الأسعار. وعرفت السنة الماضية، انطلاق استغلال منجم «أم جران»، وبلوغ ذروة الإنتاج في مواقع «جبل العسل» و»ذراع صفر». وتستعل شركة «مناجم»، التابعة للشركة الوطنية للاستثمار، مناجم للفضة والذهب والزنك والنحاس والكوبالت في المغرب وأفريقيا، ويحافظ سهمها في بورصة البيضاء على أداء ثابت نسبيا، رغم تسجيله تراجعا في القيمة بناقص 10% خلال آخر جلسات تداوله. ومن جهتها، أعلنت شركة «إميضر» لإنتاج الفضة، انخفاض أرباحها السنوية بناقص 51 %، نتيجة تراجع أسعار الفضة وتراجع نسبتها في منجم «إميضر»، الذي تستغله الشركة جنوب ورزازات. وتملك «مناجم» حصة 80 % من رأسمال «إميضر». وفي انتظار نشر الشركتين حساباتهما السنوية، تحفظ محللون في التعليق على البيانين، مؤكدين أن الإعلان عن انخفاض الأرباح سيكون له تأثير محدود على أسعار الأسهم، لأن المتعاملين توقعوا انخفاض الأرباح، في إشارة إلى أن سعر أسهم «مناجم» خسر 27 % من قيمته في غضون سنة، فيما أكد المحللون أن عودة أسعار المعادن إلى الارتفاع مند بداية السنة الجارية، وإطلاق الشركات المعدنية مشاريع جديدة، من شأنهما التخفيف من وقع الإعلان على أسعار الأسهم في البورصة. ب . ع