الوزارة توفر أزيد من 4000 طن من الأسماك المجمدة لتلبية الطلب في رمضان مع الإقبال الكبير على الأسماك خلال شهر رمضان، وتداعيات بائع السمك بمراكش، التي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي، وعرت واقع المضاربة والوسطاء في قطاع السمك، بات توفير الأسماك بالكميات المطلوبة في الأسواق، يشغل مسؤولي الوزارة والمهنيين، لتلبية حاجيات المستهلك التي تعرف ارتفاعا في هذا الشهر. وفي هذا الصدد، بادرت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، سعيا لتزويد الأسواق بالكميات الكافية من المنتجات السمكية خلال رمضان، إلى إطلاق مبادرة "الحوت بثمن معقول"، بشراكة مع مجهزي الصيد البحري، لتزويد المستهلكين بأسماك مجمدة بأسعار تنافسية. واختارت كتابة الدولة ضخ أسماك مجمدة في السوق، تحت شعار" الحوت بثمن معقول"، لتكون في متناول المغاربة، خصوصا الفئات الفقيرة والمتوسطة. وتعبأ العديد من مجهزي الصيد بأعالي البحار لإنجاح المبادرة، في سنتها السابعة، من خلال توفير كميات من السمك المجمد على ظهر البواخر، وهو أكثر جودة من السمك الطري، ويستجيب لمعايير الجودة والسلامة الصحية، بفضل المراقبة الصارمة للمكتب الوطني للسلامة الصحية. وأفاد بلاغ لكتابة الدولة أن النسخة الأولى لمبادرة "الحوت بثمن معقول" كانت في 2019، وشملت ثلاث مدن فقط، ببيع 414 طنا من الأسماك المجمدة، استفاد منها حوالي 100 ألف مواطن، ليتسع نطاقها في 2024 لتشمل 22 مدينة، وبلغت كمية المبيعات من الأسماك المجمدة 3800 طن، استفاد منها حوالي 950 ألف مواطن عبر حوالي 700 نقطة بيع. وشملت النسخة السابعة من المبادرة، هذه السنة، حوالي 40 مدينة، من بينها البيضاء والرباط ووجدة وبركان وفاس ومكناس والداخلة وورزازات وأكادير، إلى جانب تغطية قرى ومناطق نائية. وتسعى كتابة الدولة في الصيد إلى توفير أزيد من 4000 طن من الأسماك عبر حوالي 1000 نقطة بيع لضمان تلبية طلب المستهلك، مكتفية بالقول إنه "بالموازاة مع هذه المبادرة، تقوم كذلك بتتبع عملية تزويد السوق بالأسماك الطرية، بتنسيق مع الفاعلين في قطاع الصيد البحري من صيد تقليدي وساحلي وتجار السمك، في ضمان التزويد بكميات كافية من الأسماك الطرية لتلبية الطلب المتزايد خلال رمضان".