المغرب يدعم خطة إصلاح تمنح للمنظمة القارية الريادة وتسمع صوتها على المستوى الدولي أعرب المغرب، أول أمس (الأحد)، أمام القمة العادية الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، عن دعمه لتحول مؤسسي طموح للمنظمة الإفريقية، أمام توجس من خصوم الوحدة الترابية، خاصة الجارة الشرقية التي تخشى انسداد قنوات التحكم في القرارات الإفريقية بالبترودولار. وأكد الوفد المغربي، خلال دراسة التقرير المتعلق بالإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، أن هذا الإصلاح سيمكن من إعطاء الريادة للاتحاد الإفريقي وإسماع صوت إفريقيا على المستوى الدولي، مشددا على ضرورة إعادة هيكلة مكونات الاتحاد في اتجاه تحسين الأداء العام للمنظمة الإفريقية. وأوضحت تمثيلية المملكة أن تعزيز الحكامة الإدارية والمالية الجيدة داخل المنظمة ينبغي أن يكون في صلب جهود الإصلاح المؤسسي سالف الذكر، مجددة تأكيد التزامها الهادف إلى تمكين إفريقيا من بناء نموذجها الخاص للمرونة المناخية. وأبرز الوفد المغربي، خلال عرض تقرير لجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول التغيرات المناخية، التزام المملكة الفاعل لصالح تعزيز الجهود الإفريقية في مجال مكافحة آثار تغير المناخ، المستوحاة من المبادرات الملكية، التي تم إطلاقها لمناسبة انعقاد قمة العمل الإفريقية الأولى، والتي عززت بروز شراكات إستراتيجية لمكافحة الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية، مشددا على ضرورة تقديم الدعم المالي والتقني لإنجاح المبادرات القارية في هذا المجال، مشيدا بجهود الرئيس الكيني، بصفته منسقا للجنة سالفة الذكر. وعبر المغرب خلال القمة عن موقفه الثابت والراسخ من عدالة القضية الفلسطينية، من أجل استرجاع الحقوق المشروعة وإقامة الدولة المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، مؤكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة. وأشار الوفد المغربي إلى أن المملكة تعرب عن ترحيبها بالاتفاق المفضي لوقف إطلاق النار بين كافة الفصائل الفلسطينية والإسرائيلية، كما تشيد بالتقدم المحرز في أفق وقف القتال والهجمات على المدنيين، مبرزا أن منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام، والأراضي الفلسطينية، على وجه الخصوص، شهدت في الآونة الأخيرة أوضاعا مأساوية راح ضحيتها آلاف من القتلى والجرحى المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، في خرق سافر للاتفاقيات الدولية، التي تضمن حماية قانونية لهذه الفئات الهشة. ياسين قُطيب