تفجرت، الأسبوع الماضي، فضيحة مدوية، بجامعة الحسن الأول بسطات، بعدما سمح مسؤولوها بعرض خريطة المملكة دون صحرائها، في ندوة علمية نظمتها الجامعة. ووفق معطيات حصلت عليها "الصباح"، فإن مشاركة من الأردن كانت تتحدث إلى الحاضرين، خلال ندوة علمية، قبل أن تنشر خريطة المملكة مبتورة من الأقاليم الجنوبية، دون أن يتمكن المسؤولون من التحرك لمنع الأستاذة الجامعية من مواصلة عرضها، إلى أن تحرك عدد من الحاضرين لتنبيه المسؤولين، ما دفع الأستاذة المحاضرة إلى تقديم اعتذار. وطالب عدد من المغاربة كبار المسؤولين بمحاسبة رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، بصفته المسؤول الأول عن المؤسسة، وموجه الدعوة للوفد الذي تنتمي إليه الأستاذة الجامعية التي عرضت، خلال مداخلتها، خريطة المملكة مبتورة من الصحراء. وتعالت الأصوات للمطالبة بمساءلة رئيس الجامعة سالف الذكر، سيما أن الموضوع يتعلق بقضية وطنية لا يمكن التساهل فيها، وتعتبر، استنادا إلى الخطاب الملكي الموجه إلى الشعب المغربي في 2022، لمناسبة ثورة الملك والشعب، "النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات". وجاءت الواقعة التي لا يمكن التساهل فيها مع المنظمين للندوة العلمية برحاب جامعة الحسن الأول بسطات، لتعيد مطالب أخرى إلى المسؤولين والساهرين على تتبع مسارات أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سيما أن رئيس الجامعة كان، قبيل تعيينه رئيسا، حريصا على الحصول على أموال من المال العام من المجلس الإقليمي لمديونة وجماعة أولاد زيان وجهات أخرى، بدعوى دعم جمعية للنقل المدرسي بالجماعة القروية لأولاد زيان. سليمان الزياني (سطات)