افتتح معرض «أليوتيس» بمشاركة 523 عارضا يمثلون 54 دولة أشرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أول أمس (الأربعاء) بأكادير، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة السابعة من معرض "أليوتيس" الدولي، المنظم تحت الرعاية الملكية، وحضر الافتتاح وفد وزاري إلى جانب سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة. وتقام فعاليات المعرض من 6 إلى 9 فبراير الجاري بفضاء المعارض بأكادير تحت شعار "البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام"، مع اختيار فرنسا ضيف شرف لهذه الدورة. ويجسد هذا الحدث التزام المغرب بدعم البحث العلمي ركيزة إستراتيجية لضمان استدامة الموارد البحرية وتعزيز تنافسية المقاولات الوطنية. وقام أخنوش بجولة شملت مختلف أقطاب المعرض الخمسة: القطب المؤسساتي، والقطب الدولي، وقطب التحويل والتثمين، وقطب الأسطول والمعدات، وقطب تربية الأحياء المائية، وأكد خلال تصريحاته أن المغرب يسعى بقيادة الملك محمد السادس إلى تعزيز موقعه الريادي في منظومة الصيد البحري عالميا، مما يدعم تطوير الصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. وأشار أخنوش، إلى أن قطاع الصيد البحري يسهم بشكل كبير في إيجاد فرص العمل وتعزيز جاذبية المغرب للاستثمارات الأجنبية، مع التشديد على أهمية البحث العلمي والابتكار ركيزتين أساسيتين للإستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع، كما أشاد بالجهود الحكومية المبذولة لمواكبة التحديات البيئية وتطوير الكفاءات لمواجهة التحولات المستمرة. ويسلط هذا الحدث الضوء على الدور الاقتصادي الحيوي لقطاع الصيد البحري في المغرب، حيث بلغ الإنتاج الوطني من المنتجات البحرية حوالي 1.42 مليون طن في 2024، فيما وصلت صادرات القطاع إلى حوالي 31 مليار درهم خلال 2023، ما جعل المغرب يحتل الرتبة الأولى إفريقيا و13 عالميا في إنتاج المنتجات البحرية. وتعرف الدورة السابعة من معرض "أليوتيس" مشاركة أكثر من 523 عارضا يمثلون 54 دولة، من بينها أربع دول تشارك لأول مرة، وهي كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والهند وسلطنة عمان، كما يعد هذا المعرض منصة دولية هامة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الصيد البحري وتحويل المنتجات البحرية وتربية الأحياء المائية. ويعتبر معرض "أليوتيس" تجسيدا لالتزام المغرب بتطوير قطاع الصيد البحري وتعزيز استدامته بواسطة البحث والابتكار، كما يفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكات الدولية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة ودعم الاقتصاد الأزرق. عبد الجليل شاهي (أكادير)