خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، الحكم الصادر ابتدائيا في حق جانح من ذوي السوابق القضائية وحكمت عليه بـ25 سنة سجنا بعدما أدين ابتدائيا ب 30 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وتعود وقائع النازلة حين تلقت عناصر الضابطة القضائية إشعارا من قاعة المواصلات بمفوضية الشرطة بأزمور، يفيد أن الأمر يتعلق بشخص تعرض للضرب والجرح الخطيرين، وأنه نقل على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى المحلي. وإثر هذا الإشعار توجهت فرقة الأبحاث والتدخلات الميدانية التابعة للشرطة القضائية المحلية، مؤازرة بعناصر من فرقة محاربة العصابات التابعة للشرطة القضائية بالجديدة، إلى مسرح الجريمة وتمكنت من إيقاف المعتدي بحي القامرة، غير بعيد عن مكان الحادث وهو مطارد بصياح الجمهور، كما تم تسليم عناصر الضابطة القضائية أداة الجريمة، عبارة عن حجارة ملطخة بالدماء، تم حجزها لفائدة البحث، كما تمت معاينة آثار الدماء متناثرة أمام منزل الضحية وبقعة دم، وبالمكان كان يوجد شقيق الشخص المعتدى عليه والذي أفاد أنه وجد باب المنزل مفتوحا وولجه ووجد شقيقه ملقى على الأرض ووجهه ملطخ بالدماء، حيث أجرت العناصر الأمنية بحثا مسترسلا بالمكان لغرض التوصل إلى أي شهود على الحادث دون جدوى. وبالمكان، أفاد قائد الملحقة الإدارية صاحبة الاختصاص الترابي لعناصر الضابطة القضائية، أنه سبق أن أحال كلا من المعتدي المذكور، والضحية على قسم الأمراض العقلية بالمستشفى المحلي، قبل أن تتوصل العناصر الأمنية بخبر من الطبيب المداوم أن الشخص المعتدى عليه قد فارق الحياة متأثرا بجروحه، والذي تمت معاينته ممددا على سرير طبي وهو جثة، بلباسه الكامل ويحمل جرحين داميين في الفم والأنف ووجهه ملطخ بالدماء. وبعد إشعار الوكيل العام للملك، أمر بوضع المعتدي تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، مع إنجاز تقرير إخباري وإحالة جثة الهالك على قسم الأموات بالمستشفى المتعدد التخصصات بالجديدة، حيث أخذت صور للهالك ولأداة الجريمة وعينات من الحمض النووي الخاص به، واستهل البحث بالاستماع لعدد من المصرحين، الذين عاينوا القاتل وهو يغادر منزل الهالك ويصيح بأنه أجهز عليه، قبل إيقافه من قبل العناصر الأمنية. كما استمع للجاني في محضر رسمي، حيث صرح أنه من ذوي السوابق القضائية وأنه بعد الإفراج عنه حديثا ، من أجل قضية تتعلق بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق قاصر، وجد نفسه يتخبط في دوامة العطالة والإدمان على المخدرات وامتهان التسول بالعنف بحي الحفرة بأزمور، خصوصا بعدما تركته عائلته يعيش بمفرده بمنزله المهجور، بحكم عدوانيته المعروف بها. وفي حدود الساعة السادسة مساء وبعد وجوده أمام منزلهم صادف الهالك الملقب بـ"الدمدومة، الذي كان يكن له حقدا دفينا، بسبب عدم تمكينه من السجائر ومشاركته في استهلاك المخدرات، وبدون أدنى سبب شرع في توجيه عبارات السب والشتم له، وأمام عدم مبالاة هذا الأخير للمعني بالأمر، أصيب بحالة هستيرية. أحمد سكاب (الجديدة)