3 أسئلة < ما رأيكم في الحملة الدعائية التي تقودها جبهة بوليساريو والجزائر بشكل غير مباشر بغرض التشويش على منتدى «كرانس مانتانا» المقام حاليا بمدينة الداخلة؟ < في الحقيقة أنا مندهش لتصرفات الحكومة الجزائرية وطريقة تفكيرها، الأمر الذي يطرح التساؤل حول مكمن المشكل، حين يعكف الصحراويون على تنظيم تظاهرة عالمية من حجم منتدى»كرانس مانتانا» بالداخلة، التي سيتم خلالها تدارس مواضيع اقتصادية تتعلق بهم بالدرجة الأولى، فما دخل الجزائر وأتباعها من البوليساريو، وبأي حق يسمح هذا البلد لنفسه، بالحديث نيابة عن الصحراويين، والجميع يعلم أن أغلبية الصحراويين يعيشون داخل وطنهم وبأقاليمهم الجنوبية، عكس الأقلية المحتجزة بمخيمات تندوف، ويظل الدافع الحقيقي وراء تحركات الحكومة الجزائرية، رغبتها التاريخية في التوسع بالمنطقة. < ماذا تعنون بذلك ؟ < أعني بكلامي هذا، أن المغرب مصر على الاستمرار في التقدم إلى الأمام في المرحلة السياسية الجديدة، المتجلية في تنزيل الجهوية الموسعة على أرض الواقع انطلاقا من صحرائه المسترجعة، ما سيمكن المواطن الصحراوي من تدبير الشأن المحلي في إطار حكامة جيدة ومتطورة. ويأتي منتدى «كرانس مانتانا» بمدينة الداخلة تعبيرا عن المصداقية التي يتمتع بها المغرب داخل المجتمع الدولي، بفضل تبصر وحكمة الملك محمد السادس، الذي وضع أقاليمنا الجنوبية على سكة التنمية المستدامة الصحيحة، في إطار ديمقراطي مكننا من الحصول على مصداقية عالمية بشهادة المختصين. < هل هذه الأسباب كافية لدفع الجزائر إلى معاداة تنظيم هذا المنتدى العالمي بالداخلة ؟ < الطبع هناك دوافع أخرى، تتجلى في سعي بوليساريو ومن خلفها الجزائر، إلى التشويش على تنظيم هذا الحدث العالمي من خلال مطالبتهم بمقاطعته عبر الصحافة الدولية، وذلك لأسباب معروفة لدى الجميع، ذلك أنهم على قناعة تامة بعدم جدوى ما هم بصدد المطالبة به، بسبب عدم مصداقيتهم وانكشاف حيلهم ومناوراتهم، كل هذا لا يمنعهم من التمادي في المتاجرة دوليا بملف ما يدعى بـ»الصحراء الغربية». إلى ذلك، هناك أسباب أخرى تتعلق بانكشاف ادعاءات الجزائر وبوليساريو الزائفة، بعد تأكيد عدد مهم من الشخصيات الوازنة عالميا حضورها أشغال المنتدى «كرانس مانتانا» بالداخلة، ووقوفها على حقيقة ما وصلت إليه أقاليمنا الجنوبية من تنمية وازدهار، يفند الادعاءات الكاذبة، المتعلقة باستغلال المغرب للثروات الطبيعية وقمع حقوق الإنسان، وهي اللعبة التي طالما لجأ إليها خصوم الوحدة الترابية، من أجل طمس الحقائق والواقع الذي يعيشه المواطن الصحراوي المغربي داخل مدنه. * برلماني في الفريق الاستقلالي أجرى الحوار: بدر الدين عتيقي