الدكتور الحارثي قال إن امتدادها يمكن أن يكون بسبب بطانة الرحم المهاجرة تعاني الكثير من النساء آلام الدورة الشهرية، وهو ما يمكن أن يؤثر على يومهن، سيما إذا استمرت طويلا، وطيلة أيام الحيض. وعادة ما يحدث ألم الدورة الشهرية خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية، والذي يمكن أن تتراوح شدته من ألم خفيف إلى تشنجات شديدة، لكن في بعض الحالات يستمر أياما أخرى، وهنا يمكن أن يكون الأمر له علاقة بمشاكل صحية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور يوسف الحارثي، اختصاصي في طب أمراض النساء والتوليد والطب الجنسي وأمراض الذكورة، إن آلام الدورة الشهرية، غالبا ما تكون طبيعية، سيما إذا اختفت بعد اليوم الأول من الحيض، لكن إذا استمرت يمكن أن يكون الأمر له علاقة بمشكل صحي. وأوضح الحارثي أنه من أكثر المشاكل الصحية التي تجعل آلام الدورة الشهرية مستمرة طيلة أيام الحيض، بطانة الرحم المهاجرة التي تعتبر من الأمراض الشائعة بين النساء، لكن مضاعفاتها كثيرة، وقد تؤثر على المرأة بدرجة كبيرة، علما أن هذا المرض يصيب حتى المراهقات في سن مبكرة. وشدد الاختصاصي على أهمية استشارة الطبيب إذا كانت كمية دم الحيض غير طبيعية، أو كانت المرأة تعاني آلاما حادة طيلة دورة شهرية، من أجل التأكد إن كانت تلك الآلام طبيعية بالفعل، أم نتيجة مشاكل صحية. وتابع الحارثي حديثه بالقول إن الكثير من النساء يمكن أن يشعرن بآلام الدورية الشهرية، إلا أنها تختفي في اليوم الثاني من الحيض، لكن بالنسبة إلى اللواتي يعانين بطانة الرحم المهاجرة، تزاد تلك الآلام حدة خلال يوم الرابع أو الخامس، وقد تظهر قبل نزول الحيض بيومين. ومن بين الأعراض التي تعانيها المرأة، آلام الحوض المزمنة، إلى جانب شعور بألم خلال العلاقة الجنسية، والذي يزداد حدة عند الإيلاج العميق، ما يؤثر على علاقتها الجنسية. وفي بعض الحالات تعاني المرأة آلاما خلال التبول، وفي الجهاز الهضمي. وشدد الاختصاصي على أهمية التشخيص المبكر للوقاية من مضاعفات المرض، مشيرا إلى أن بطانة الرحم المهاجرة، قد لا تؤثر على الحمل، لكن يمكن أن تؤخره، وتؤثر بشكل سلبي على الخصوبة. إيمان رضيف