2025 ستشهد افتتاح جميع المنشآت المغلقة وفسح المجال أمام المبدعين من المرتقب أن تكون 2025، سنة الحسم في ما يخص مصير دور الشباب المغلقة منذ فترة لأسباب مختلفة، إذ قررت وزارة الشباب إعادة افتتاح كل أبواب المنشآت الشبابية، في وجه الشباب المبدعين في المسرح والسينما والقراءة وغيرها من الأنشطة. ويعتبر الكثيرون أن دور الشباب كانت لها أدوار مهمة في العقود الماضية، خاصة في ما يتعلق بتأطير الناشئين، ومنحهم فسحة للإبداع في مجالات اهتمامهم، وعدم تركهم فريسة لعدد من الظواهر السلبية المنتشرة في الشارع، من قبيل الإدمان والعنف الرياضي وغيرهم من الآفات. وأدى فشل النموذج الاقتصادي لدور الشباب إلى إغلاق جزء كبير منها، سواء بسبب غياب الموارد البشرية، القادرة على تسيير المرفق، أو نتيجة غياب التجهيزات الضرورية، التي يحتاجها الشباب لتفجير طاقاتهم الكامنة. ووعدت وزارة الشباب قبل أشهر، أن 2025 ستكون سنة إعادة افتتاح هذه المرافق، وتجهيزها وتوفير الموارد البشرية الضرورية للإشراف على الأنشطة المختلفة داخلها. وحسب معطيات رسمية، فإن 146 دار شباب، كانت مغلقة لأسباب مختلفة في 2021، وفي 2024 تقلص العدد إلى 75 وحدة، من مجموع 762 مؤسسة، منها 52 جرى إغلاقها بسبب نقص الموارد البشرية. وتوجد نسبة 43 في المائة من مجموع هذه المؤسسات بالوسط القروي، و121 منها ذات طابع رياضي وتربوي وثقافي مشترك. وفي ما يخص الأنشطة التي ستحتضنها هذه المؤسسات، هناك المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والسينما والقراءة، إذ تم تنويع أنشطة مؤسسات دور الشباب من خلال إحداث أندية للألعاب الإلكترونية، والتي ستصل إلى 200 ناد، تفعيلا لاتفاقية الشراكة بين الجامعة الملكية للألعاب الإلكترونية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل. وتعززت دور الشباب بتنويع العرض التنشيطي للشباب من خلال أنشطة التكوين وتنمية القدرات، والأنشطة الأساسية والبرامج الوطنية، فضلا عن أنشطة الجمعيات. وتهدف هذه العروض التنشيطية الموجهة للشباب إلى تعزيز إدماجهم السوسيو -اقتصادي عبر عقد شراكات مع خبراء ومؤسسات من أجل التدريب والتكوين في مختلف المجالات، المرتبطة بتطوير المهارات وإنشاء المشاريع والتوجيه الشخصي. وقامت الوزارة بإطلاق برنامج شامل لإعادة تأهيل وتجهيز مراكز الاستقبال، لتحسين جودة الخدمات المقدمة، واعتماد هندسة داخلية وخارجية ذات جاذبية، وكذا تسهيل استفادة الشباب من خدمات مراكز الاستقبال عن طريق تطبيق جواز الشباب. عصام الناصيري