«بناجة» واحدة بالمستشفى تتوقف العمليات على حضورها ومعاناة يومية للمرضى لا تزال معاناة سكان إقليم الخميسات مع القطاع الصحي قائمة، حيث يشهد الإقليم منذ سنوات وضعا مأساويا يجسد الإهمال وغياب التخطيط الفعال وتكريس تدهور المستشفى الإقليمي الذي أصبح يطرح تساؤلات المواطنين حول سبب هذا الإهمال، خصوصا مع استدامة عطب أجهزة الفحص "الراديو والسكانير "وإرسال المرضى إلى العيادات الخاصة وإطالة مواعيد التحاليل لعدة أسابيع و مواعيد العمليات الجراحية للحنجرة والأنف لأزيد من عشرة شهور و تمديد إجازة أطباء دون تعويضهم. وكشفت مصادر أن عمليات الحنجرة والأنف متوقفة على حضور "بناجة" ، ما تسبب في تعطيل مواعيد العديد من المرضى. ويعاني الإقليم أيضا نقصا حادا في البنية التحتية الصحية، بدءا من المستشفيات والمراكز الصحية، وصولا إلى المعدات الطبية والأدوية و الأطر الطبية وشبه الطبية التي هاجر بعضها خارج الوطن، والبعض لازم العيادات الخصوصية حاملا معه زبناء مرغمين بالنزوح نحو العيادات الخاصة التي تستنزف جيوبهم. ويجبر الوضع المؤلم السكان على التنقل لمسافات طويلة بحثا عن العلاج، في ظل انعدام الخدمات الطبية الأساسية في العديد من الجماعات القروية والحضرية، يقابل هذا الوضع تنامي ثروة بعض الأطباء الذين أصبحوا من أصحاب العقارات والضيعات الكبرى بالإقليم. الأطباء العاملون في الإقليم يجدون أنفسهم تحت الضغط نتيجة قلة الموارد البشرية والمعدات، ويجبرون على العمل في أوضاع مأساوية، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة أو توقفها. في ظل هذا الوضع، تتزايد الأصوات الداعية إلى إصلاح عاجل، ووضع خطط واضحة لتطوير القطاع الصحي في الإقليم، تشمل بناء مستشفيات جديدة وتجهيزها، وتوظيف أطر طبية كافية و إنشاء مستشفيات للضمان الاجتماعي تحفظ حقوق أبناء زمور وتساهم في تحقيق العدالة الصحية. خالد المعمري (الخميسات)