اتهم عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بالسعي نحو تمرير صفقة على المقاس، عبر التعاقد مع شركة أمريكية إسرائيلية، إلى جانب تعاونه مع القطاع الخاص قصد التحكم في معطيات تهم الوضع الصحي للمواطنين المغاربة. وقال بووانو، في تدخل ناري ضد الحكومة، في الملتقى الوطني للهيآت المجالية للفضاء المغربي للمهنيين ومنتخبي العدالة بالغرف المهنية، أخيرا، إن وزير الصحة يسعى إلى وضع معلومات المغاربة رهن إشارة جهات أجنبية أمريكية وإسرائيلية، بعدما ألغى لمرتين الصفقة نفسها، والتي تهم مجال رقمنة المعطيات التعريفية للمغاربة لوضعها رهن مختلف المراكز الطبية الاستشفائية، قصد قطع الطريق على شركات مغربية متنافسة. وأوضح القيادي في "بيجيدي" أن الوزير لم يكتف بالإلغاء، بل أصدر قرارا أكد فيه أنه يريد معرفة الأثر المالي للصفقة، في الوقت الذي اتضح الغرض من التأخير في المصادقة عليها، مضيفا أن الصفقة نفسها ألغاها أيضا سلفه خالد أيت الطالب. وحذر القيادي في العدالة والتنمية، وزير الصحة من هذه الخطوة التي لا تخدم مصلحة المغرب، مشيرا إلى أن المعارضة ستحرص على مراقبة عمله، خصوصا في ما يتعلق بهذه الصفقة، التي ستوضع تحت مجهر كل المؤسسات التي تراقب كيفية إجرائها ونوعية الفائزين بها ووضعهم الإقليمي والدولي، مطالبا إياه بتنزيل الهيكلة الجديدة للوزارة، ومعالجة ما تعانيه الأطقم الطبية والتمريضية من مشاكل ورفع الأجور. وانتقد المتحدث نفسه، تجاهل الوزير لمسألة الرقمنة، التي من شأنها تسهيل ولوج المغاربة إلى الفضاءات الخاصة بالتطبيب، عبر اعتماد رقم تعريفي لكل مواطن، كي تقدم له العلاجات والإسعافات الضرورية في الوقت المناسب بدون حتى التنقل وسط المجال الترابي نفسه أو بين المدن، لربح الوقت والجهد، مستغربا إلغاءه صفقتين كان من شأنهما المساهمة في تعزيز مجال الصحة. وهاجم بووانو، وزير الصحة، بسبب وضعه مكاتب صغيرة في الطابق السفلي للوزارة، لمسؤولين عينوا أخيرا لتطبيق القوانين الجديدة المصادق عليها في البرلمان، بينها المجموعات الصحية الترابية، والهيأة العليا للصحة، ووكالة الأدوية والمنتجات الصحية، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، داعيا إياه إلى الاهتمام بهم لتنزيل القانون الإطار للصحة. ودعا إلى الاحتجاج بكل الوسائل القانونية والتنظيمية والسلمية ضد وزراء أخلوا بواجبهم في الوقت الحالي، لأجل تصحيح الوضع الراهن قبل فوات الأوان. أحمد الأرقام