«باراجات» وكلاب مدربة ودوريات استمرت إلى غاية الساعات الأولى من الصباح نجحت الاستعدادات الأمنية المكثفة في جعل حلول العام الجديد دون مشاكل، بدار بوعزة وطماريس ضواحي البيضاء، إذ وضعت مصالح الدرك الملكي خطة محكمة من أجل ضمان السير العادي للاحتفالات بـ"البوناني"، من خلال الرفع من درجة التأهب في كافة المناطق التابعة لنفوذها. ولإنجاح ليلة العام الجديد، وضع المسؤولون الدركيون خطة محكمة من خلال مضاعفة العناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها واعتماد إستراتيجية الظهور، التي تعزز الشعور بالأمن وتساهم في إنجاح التدخلات الاستباقية، وفي الوقت نفسه في تشديد الخناق على المشتبه فيهم، الذين يضطرون للتراجع عن إثارة المشاكل، تفاديا للاعتقال والمساءلة القضائية. وتميزت الاستعدادات الأمنية للاحتفاء بليلة البوناني، بالإشراف الفعلي لإبراهيم القلداني قائد سرية 2 مارس، الذي حرص على مرافقة مصالح الدرك الملكي بدار بوعزة وطماريس، والتأكد من كافة التفاصيل الدقيقة الخاصة بالترتيبات الأمنية، سواء في ما يخص مراقبة السدود الأمنية والقضائية، أو في كيفية انتشار العناصر الدركية في مختلف المدارات والمنافذ، تفعيلا لتوجيهات الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، الرامية لإنجاح الترتيبات الأمنية المتخذة لتأمين احتفالات استقبال السنة الميلادية الجديدة. احتفالات عائلية عاينت "الصباح"، التغطية الميدانية التي ركزت عليها عناصر المركزين الترابيين دار بوعزة وطماريس، التابعين لسرية 2 مارس بالبيضاء، إذ شهدت تنظيم حملات تمشيط واسعة لدوريات الدرك الملكي المتنقلة في الشوارع والأزقة والدواوير، إذ كانت السمة الغالبة، معاينة السكان وزوار المنطقتين مشاهد أضواء سيارات النجدة والدراجات النارية التابعة لعناصر الدرك الملكي المتمركزة بالسدود القضائية والحواجز الأمنية، أو الدوريات المتنقلة ضمن عمليات أمنية يشرف عليها قائد سرية الدرك الملكي 2 مارس بالبيضاء وقياد المركز الترابي دار بوعزة وطماريس وولاد عزوز السعادة، وقائدا المركز القضائي وكوكبة الدراجين بالبيضاء، لتأمين الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة 2025. وانعكس الوجود الأمني إيجابا على المناطق المستهدفة، بظهور احتفالات ذات طابع عائلي، تميزت بخروج الأسر رفقة أطفالهم للاحتفاء في المطاعم أو للتنزه مشيا، مادامت مظاهر الفوضى والعربدة التي كانت تصدر من قبل شباب ومراهقين وأي شكل من أشكال الانفلات الأمني التي كان يخشى الناس وقوعها في سنوات خلت، قد اختفت بالمرة. العين اللاقطة "الداخل والخارج محضي"، عبارة تلخص الإجراءات الأمنية المشددة التي عرفتها منافذ دار بوعزة وطماريس، إذ لا بد لمستعملي الطريق مصادفة سدود قضائية ودوريات يشرف عليها دركيون بمختلف تشكيلاتهم، لمعاينة مدى التزام السائقين بقانون السير والجولان، وتوقيف السيارات والعربات والناقلات المشتبه فيها لإخضاعها لتفتيش دقيق من قبل كلاب مدربة، يطلق عليها اسم "كلاب التأنيس". وإضافة إلى دوريات متنقلة داخل التجمعات السكانية وكذلك أخرى متمركزة بمحيط المنشآت التجارية والسياحية وتسخير الدراجات الرباعية الدفع على مستوى الشريط الساحلي لطماريس، من أجل مواكبة احتفالات السنة الجديدة، حرصت مصالح الدرك الملكي بدار بوعزة وطماريس على تفعيل إجراءات استباقية تهدف لمراقبة دقيقة لمستعملي الطريق والحد من حوادث السير، إضافة إلى لوحات إلكترونية من أجل القيام بعملية التنقيط الآني، بغية إيقاف واعتقال الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني، وتنقيط لوحات ترقيم السيارات المشبوهة والمسروقة، وكذلك تعزيز الدوريات بأجهزة الكشف عن الكحول. وقبل حلول السنة الجديدة بدقائق، أطاحت عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة بأحد الأشخاص الذي ضبط في حال سكر، إذ تم إيقافه واقتياده إلى مركز الدرك، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية، في انتظار استعادته وعيه للتحقيق معه حول مختلف الأفعال الإجرامية التي يمكن أن يكون قد تورط فيها، إذ رغم خلو الشوارع والأزقة من الحركة بعد وصول موعد النوم، إلا أن عناصر الدرك الملكي واصلت إجراءاتها الاحترازية للسيطرة على الوضع واستتباب الأمن حتى لا يستجد طارئ، ما يمكن أن يعكر صفو استقبال سنة ميلادية جديدة. محمد بها