وقعت "معاناة قلم" و"ابتسامة خلف الضباب" و"وجها القمر" قدمت الكاتبة والشاعرة نعيمة مفيد، أخيرا بالجديدة، إصداراتها في مجال الشعر والقصة القصيرة والرواية، في حفل توقيع أعمالها، من تقديم مشترك بين جمعية الإسماعيلية بالجديدة ومؤسسة عبد الواحد القادري، واحتضنه المركب الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة، بحضور عدة فعاليات في مختلف الأجناس الأدبية والفنية. وأغنت التجربة الأدبية للكاتبة نعيمة مفيد كل من الأستاذة الشاعرة فاطمة بلعروبي، والدكتورة سعيدة الأشهب، والكاتب عبد الله مرجان، حيث تم الاحتفاء بتجربتها وإصداراتها المتعددة في مجالات الشعر والقصة القصيرة والرواية، وتم بالمناسبة تقديم قراءات أدبية ونقدية في بعض إصداراتها، من قبيل الديوان الشعري "معاناة قلم" والمجموعة القصصية "ابتسامة خلف الضباب"، ورواية "وجها القمر". وتطرق المشاركون إلى واقع الكتابة في النموذج القصصي للكاتبة مفيد، والتركيز على محور الكتابة النسائية بالجديدة التي تزخر بالعديد من المؤلفات والمبدعات، والتي كان للكاتبة خطيبة منديب وافر الحديث عن جانب مهم من مبدعات دكالة في أجناس مختلفة، باعتبار تجربتها الكبيرة في مجال الكتابة واحتضانها للصالون النسائي الأدبي الذي جمع أكثر من تجربة نسائية. وتخلل الحفل عدد من الفقرات الموسيقية، وقراءات شعرية، قبل أن يختتم بتكريم الكاتبة من قبل الجهة المنظمة، والاحتفاء بها من قبل مجموعة من الفعاليات وتقديمها عددا من الهدايا. وترأست الكاتبة والشاعرة نعيمة مفيد، شبكة القراءة فرع الجديدة ومستشارة في الفرع الوطني، وهي أستاذة اللغة العربية متقاعدة، وحاصلة على الإجازة سنة 1981، صدر لها ديوان شعري "ويبقى الأمل" عام 2019، وديوان شعري "معاناة قلم" عام 2022، ورواية بعنوان "وجها القمر" عام 2020، ومجموعة قصصية بعنوان "ابتسامة خلف الضباب" عام 2023، ومجموعة قصصية (عمل مشترك 2023). وستصدر لها قريبا رواية تحت عنوان "ذكرى عصية على النسيان". وكتبت نعيمة مفيد في مقدمة ديوانها الشعري "معاناة قلم" أن الشعر شكل من أشكال الفن الأدبي، الذي يهفو القلب لسماعه فيلامس الروح، هو جوهر الوجود ومتنفس الإنسان حين تهدده الإحباطات والإكراهات، هو تجسيد جميل لما يختمر داخليا، لأنه يجسد تجربة ذاتية مع الإحساس بآلام الناس، هو صياغة فارسها اللغة وحصانها الخيال، حين تسافر بواسطة الحرف الحامل للمعاني والإشارات. لا يدخل محراب الشعر إلا من لديه ذات مشحونة بالإحساس الدافق والمشاعر الجياشة والتذوق الرفيع وشغف الحرف، الذي هو هاجسه الأول به يجسد دواخله الجميلة والمؤلمة التي يصعب البوم بها. وفي رواية "وجها القمر" اختارت الكاتبة خاتمة خصت بها المرأة، جاء منها "ما وصلت إليه المرأة اليوم ليس كافيا لغسل كل الأتربة، التي تراكمت على حقوقها لعقود جراء العقلية الأبيسية التي تحكمت فيها منذ الولادة، هذه العقلية التي تتعارض مع حقوقها ولا تتعاضد، تتصادم ولا تتناصر، تختلف ولا تأتلف، فتركتها تعزف سمفونية الآهات داخل حصار من الخوف ونظرة المجتمع وكلام الناس ومتاريس العادات والتقاليد، التي سببت لها معاناة جاشت في القلب فاغتصب القلم بياض الورق لعل البوح بها تخفيفا من ثقل الهم واستنهاضا لهممها". أحمد سكاب (الجديدة)