إعفاء مديرة دار العجزة بأزرو والمقتصد

أبحاث لكشف ضحايا التعذيب وتحديد المسؤوليات ولجنة مؤقتة لتدبير المؤسسة الاجتماعية لم تمر انتفاضة عجزة المركز الاجتماعي والتربوي والرياضي بأزرو، دون جعجعة فتحت أبواب النعمة عليهم بعد أشهر عانوا فيها من "الحكرة" والتعذيب وسقوط بعضهم ضحايا الإهمال كما تتساقط أوراق الخريف، وأطاحت بالرؤوس المديرة لشؤون هذه المنشأة التي دشنها جلالة الملك قبل 6 سنوات، بناء على تقارير أعدتها لجن تفتيش هرولت للبحث في حقيقة الفساد المستشري فيها.وتحدثت مصادر "الصباح" عن وضع مختلف يعيشه النزلاء والنزيلات بعد التغيير الذي طال المركز وإناطة مسؤولية تدبير شؤونه إلى لجنة مؤقتة مختلطة تتشكل من مسؤولي القسم الاجتماعي بعمالة إفران وقطاعي التعاون الوطني والصحة، بعد إعفاء مقتصد ومديرة المؤسسة من مهامهما وسحب مسؤولية الإشراف على المركز من الجمعية الإقليمية للأعمال الاجتماعية والخيرية. وأكدت تغيير الأفرشة بأخرى جديدة وإعادة تجهيز المطبخ وتوفير النظافة اللازمة بالغرف وتجهيزها بوسائل التدفئة بالحطب، عكس ما كان عليه الأمر من إهمال كبد النزلاء معاناة كانت سببا في وفاة 3 منهم، مبرزة أن عدة جهات مسؤولة صبت اهتمامها على المركز إثر نتائج التحقيق ونشر صور فاضحة لنزيلات في أوضاع مأساوية، وحديث جمعيات عن تعذيبهما وتعنيفهما. عامل الإقليم الجديد وقف شخصيا على تلك المعاناة، وزار المركز واستمع إلى نزلائه حول حقيقة تعذيبهم من قبل موظفات، قبل أن يراسل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزرو، الذي أمر الشرطة القضائية بالبحث في الأمر والاستماع إلى النزلاء والنزيلات في محضر قانوني وتقديم المسطرة لاتخاذ المتعين قانونا في حق كل من يثبت تورطه في تعذيبهم أو إهانتهم والحط من كرامتهم.ويبدو أن جهود محاربة الفساد جدية لاستئصاله من جذوره بهذه المنشأة التي كان مرتقبا أن تحظى بزيارة بسيمة حقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، مساء الاثنين الماضي، كما أعلن سابقا قبل تأجيل ذلك، موازاة مع نقل 3 نزلاء آخرين إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، بينهم نزيلة نشرت صورها الكاشفة لحجم الضرر الواضح في مؤخرتها.ولم تستسغ فعاليات جمعوية كانت سباقة للاحتجاج على سوء معاملة النزلاء، الاختلالات المعلنة في تدبير المركز أمام الدعم السخي الذي يتلقاه من وزارة الحقاوي والتعاون الوطني والجماعات المحلية التي تضخ في ميزانيته 10 ملايين لكل جماعة، من أصل 10 جماعات، بعضها لم يلتزم بتعهداته تجاه المؤسسة، مستغربة هدر 200 مليون سنتيم في صفقة تجهيزات تتعرض للصدأ. وحضر مسؤولو المفتشيتين العامتين لوزارتي الداخلية والأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية ومفتش من المديرية العامة للتعاون الوطني، إلى المركز في إطار زيارة تفتيش، للتأكد مما تم تداوله من مظاهر الفساد به، وأعدوا تقريرا رفعوه إلى الجهات المنتدبة لهم، قبل سقوط قرارات الإعفاء على رؤوس الماسكين بزمام أموره ممن وجهت إليهم أصابع الاتهام بالوقوف وراء تلك الاختلالات.وعقدت اللجنة، الخميس الماضي، اجتماعا مغلقا بمقر عمالة إفران طيلة 3 ساعات، قبل أن تزور المركز، وتستمع إلى أنين النزلاء الذين يعيشون إذلالا وتحقيرا وحطا من كرامتهم الإنسانية، والوضعية الشاذة والمقلقة للنزلاء الناتجة عن الاستهتار بالمسؤولية، فيمال لم تستسغ تلك الفعاليات التي كانت وراء فضح تلك الاختلالات، عدم تخصيص الوقت الكافي للزيارة الميدانية للمركز. واستاءت الهيآت الحقوقية والمدنية، المتزعمة لانتفاضة العجزة، من الإقصاء الممنهج للمجتمع المدني من كافة التدابير المتخذة وعدم التجاوب مع طلب اللقاء الموجه إلى عامل الإقليم، معلنة تشبثها بحقها في التواصل مع الجهات الرسمية، ورفضها تحقير أدوار وتحركات المجتمع المدني، مبدية استعدادا لفضح كل الملفات الشائكة وجميع الخروقات المستشرية بالمركز وغيره من المؤسسات.حميد الأبيض (فاس)

إعفاء مديرة دار العجزة بأزرو والمقتصد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كيتيـا" تفتتـح ثلاثـة متاجـر

"سامسونـغ" تطلـق "غالاكسـي أ 7"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات