قال الكوتش عزالدين بوشراوي، إن إحدى عقبات التطور العاطفي، الخوف مما تم دفنه في اللاوعي، أو ما يعرف بالجانب الذي لا نرغب بالنظر إليه أي "الظل". وأوضح بوشراوي أنه لا يمكن للذات أن تتعافى، إلا إذا نظرنا إلى الظل واعترفنا به "ما ندفنه بداخلنا جميعنا يسمى "اللاوعي الجمعي" والذي يضم كل شيء بداخلنا نكره الاعتراف به"، مشيرا إلى أن الإنسان يفضل أن يسقط ظله على العالم ويدينه ويراه بأنه الشر، "معتقدا أن مهمته أن يتعارك مع الشر في العالم، في حين أن الحقيقة أن مهمته تنحصر في الاعتراف بوجود مثل هذه الأفكار وبتأثيرها علينا". وأضاف المتحدث ذاته أنه بعد الاعتراف بها نهدأ ونتحرر "ومن المهم عندما نلقي نظرة إلى مخاوفنا أن نتحلى بحس الدعابة، إن خوفنا هو الذي يعطي لهذه الأفكار القوة وبمجرد أن نتعرف على ظلنا نتوقف عن إسقاط مخاوفنا على العالم". وكشف الكوتش أن أحد العوائق التي تمنعنا من معرفة المخاوف الموجودة في أذهاننا هي الخوف من رأي الآخرين "من الجيد، عند إلقاء نظرة على مخاوفنا، أن نعلم أن كل شخص يملك هذه الأفكار والأوهام، لهذا لا تكن قاسيا مع نفسك وأنت تنظر إلى جانبك المظلم، فأنت لست شريرا وانما شخص صادق وشجاع قادر على أن يحتوي ظله فكن فخورا بنفسك". إ.ر