دخله بملابس متسخة وحاول إمامة المصلين قبل اعتدائه على الضحية طعن "مقرقب" إمام مسجد الحسن الثاني بسلا الجديدة، صباح الأحد الماضي، ما استدعى نقله في وضعية صحية صعبة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بالمدينة لتلقي العلاج. وذكر مصدر "الصباح" أن المتورط، المزداد في 1994، ولج المسجد وحاول الصلاة بمحرابه، ما أثار انتباه الإمام (م.ن)، الذي سعى إلى إخراجه، فاستل سكينا وطعن الضحية في بطنه، ليتدخل المصلون ويحكموا القبض عليه. واستنادا إلى المصدر نفسه، استنجد المصلون بالرقم الأخضر التابع للوحدة المتنقلة لسيارات النجدة على مستوى قطاع سلا الجديدة، إذ حضرت على الفور وأوقفت الفاعل، بالمشاركة مع عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية للمدينة التي كانت تشتغل بنظام الديمومة، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية، كما جرى حجز السلاح الأبيض المستعمل في الجريمة. وفتحت الشرطة القضائية بحثا مع المتورط وأظهر تصريحات متناقضة، وتتجه الأبحاث إلى اعتباره شخصا يعاني اضطرابات نفسية ويستهلك مواد مخدرة، كما جرى استدعاء أفراد من أسرته، إذ أكد واحد منهم بأن الموقوف له ملف طبي يتابع خلاله علاجه بعيادة للطب النفسي، وبأن المصلين اعتدوا عليه بالضرب المبرح أثناء إيقافه، مؤكدا أن آثار الاعتداء بادية على وجهه. وأكد مصدر "الصباح" أن الموقوف سيخضع لخبرة نفسية وعقلية بتعليمات من النيابة العامة، للتأكد من طبيعة المرض الذي يعانيه، سيما أن شهود عيان صرحوا أنه دخل بملابس متسخة وقصد محراب المسجد على الساعة السابعة من صباح الأحد الماضي، بعد ست دقائق من الأذان، محاولا إمامة المصلين بصوت مرتفع، فلجأ الإمام إلى إبعاده عن المحراب وإخراجه من المسجد، قبل أن يعتدي عليه بالسلاح الأبيض. وإلى غاية زوال أول أمس (الاثنين)، أكد مصدر مقرب من الإمام عدم مغادرة المصاب للمستشفى، حيث مازال يتلقى العلاج، وانتقلت الضابطة القضائية إلى المؤسسة الصحية، واستمعت إلى أقواله في محضر رسمي حول ظروف وملابسات الواقعة. ويتابع المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس العلمي المحلي بسلا، بالتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين، الوضعية الصحية للإمام المعروف بالمدينة، والذي تستنجد به الوزارة كل رمضان لتأطير أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. عبد الحليم لعريبي