تتكون من باكستانيين يسهلون «الحريك» إلى إسبانيا بانتحال الهوية ووثائق مزورة أحالت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، أخيرا، ثلاثة أشخاص من أصول باكستانية، أحدهم يحمل الجنسية الإسبانية، ينشطون بطريقة اعتيادية ضمن شبكة متخصصة في مجال تزوير الوثائق واستعمالها في تهجير البشر بين ضفتي المتوسط بطرق غير شرعية، (أحالت) على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، الذي أمر بوضعهم تحت تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة إلى حين عرضهم أمام غرفة الجنايات الأولى لمحاكمتهم طبقا للمنسوب إليهم. وكشفت إفادة أمنية، أن الوكيل العام أمر بحبس المتهمين الثلاثة احتياطيا بعد أن أجرى معهم بحثا، بناء على أصول المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، التي تتضمن أقوال وتصريحات المشتبه فيهم،وتبين له تورطهم في التهم المنسوبة إليهم، وتتعلق بجناية "تكوين عصابة إجرامية والاتجار في البشر والتزوير واستعماله وتسهيل عملية خروج أشخاص خارج التراب الوطني بطرق غير شرعية". وحسب المصادر ذاتها، فإن عملية إيقاف المشتبه فيهم الثلاثة أنجزت، الخميس الماضي، بعد تحريات مكثفة وأبحاث ميدانية انطلقت من ميناء طنجة المدينة، حين أوقفت العناصر الأمنية المكلفة بمراقبة الحدود شخصا يحمل جنسية أسيوية، كان يحاول العبور نحو ميناء طريفة الإسباني، باستعمال جواز سفر مزور يحمل اسم الغير، وقاد التحقيق معه إلى تحديد هوية أحد أفراد هذه الشبكة، الذي تم اعتقاله بمنزل كان يتخذه مقرا لاستقبال المرشحين للهجرة من جنسيات آسيوية مختلفة، وكشف للمحققين عن هوية شركائه المحتملين، إذ جرى إيقاف اثنين داخل المدينة. وعند تنقيط المشتبه فيهم الثلاثة في قاعدة معطيات الأمن الوطني، تبين أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة بميناء طنجة المدينة، للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بتسهيل الهجرة غير الشرعية، ليتم الاحتفاظ بهم جميعا رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية. وكشفت التحقيقات الأمنية التي أنجزتها فرق البحث مع الموقوفين الأسيويين، الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و49، عن إستراتيجية وطريقة العمل لدى أفراد هذه الشبكة، إذ كانوا يعملون على تسهيل عمليات الهجرة غير الشرعية لفائدة أشخاص يحملون جنسيات دول أسيوية، عن طريق انتحال الهوية واستخدام سندات سفر ووثائق إقامة شرعية بإسبانيا، إذ مازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لنشاط هذه المجموعة الإجرامية على الصعيدين المحلي والدولي، من خلال تفعيل كافة قنوات التعاون الأمني الدولي. المختار الرمشي (طنجة)