تلاميذ مغاربة يحصدون أربع ميداليات ويعوضون خيبة المشاركة الدولية يستمر المنتخب المغربي في الرياضيات في حصد الجوائز والميداليات، بعد تألقه الأخير في دورة الأولمبياد العربية للرياضيات، التي أقيمت في قطر منتصف نونبر الجاري، بالحصول على أربع ميداليات. ويحصد المنتخب المغربي نتائج فترة التحضير المكثفة، التي خضع لها من قبل اللجنة الأولمبية المركزية، التي تنظم معسكرات إعدادية قبل السفر للمشاركة، ما مكن من حصد عدد من الميداليات على المستوى القاري وفي فضاء الشرق الأوسط. وتوج المغرب بأربع ميداليات، ذهبية وفضية ونحاسيتان، بعد تألقه في الاختبارات الكتابية، التي دامت أزيد من أربع ساعات، واستطاع التلاميذ المغاربة التفوق، وحجز مكان متميز بين مرشحي دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، رغم تفاوت الإمكانيات المرصودة للتعليم، خاصة عندما يتعلق الأمر بدول الخليج. استقبلت العاصمة القطرية الدوحة تلك المنافسة، في الفترة الممتدة ما بين 10 نونبر الجاري و14 منه، بمشاركة 22 دولة، وشارك من المغرب 4 تلاميذ، وفازوا جميعا بالميداليات، رغم أن المنافسة كانت قوية، خاصة بحضور تونس ومصر ودول الخليج. وفاز التلميذ ياسين كموح، من أكاديمية البيضاء سطات، بالميدالية الذهبية، وانتزع ممثل جهة الشرق سامي موساوي، الميدالية الفضية، في حين فازت التلميذة لينة شاكر ممثلة الرباط سلا القنيطرة، وعمر حاميدي عن الجهة نفسها، بميداليتين نحاسيتين. وأشادت الوزارة بالتلاميذ المشاركين الذين شرفوا بلدهم، وبالمؤطرين عن اللجنة المركزية للأولمبياد الوطنية في الرياضيات، الذين سهروا على إعداد التلاميذ لهذا الموعد الهام. وتأتي هذه المشاركة بعد المشاركة الإفريقية الأخيرة، التي حصد فيها المغرب عددا مهما من الميداليات، وكان حضوره بارزا في الدورة الأخيرة، علما أن المشاركين كان يتم إعدادهم للمشاركة في أولمبياد لندن للرياضيات، قبل أن يتم إلغاء مشاركتهم لأسباب غير مفهومة. وأثار عدم مشاركة التلاميذ المغاربة في أولمبياد لندن الدولية، سخطا كبيرا في صفوف زملائهم وأسرهم والمتتبعين للشأن التربوي، خاصة أنهم خضعوا لفترة إعداد في ثانوية محمد السادس للتميز بابن كرير، قبل أن يصدموا في النهاية بعدم مشاركتهم، لأسباب قيل إن لها علاقة بسفارة المملكة المتحدة بالمغرب، التي لم تتمكن من استخراج التأشيرة للتلاميذ والمؤطرين والمرافقين للوفد المغربي. عصام الناصيري