صعد حزب الأصالة والمعاصرة في مواجهة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي اتهم قيادات الحزب المعارض بـ "المافيوزية" والتخطيط من أجل التحكم في اللعبة السياسية بالبلاد، إذ لم يتردد المكتب السياسي في اجتماع ترأسه الأمين العام مصطفى بكوري في وصف أعضاء الـ"بيجيدي" بالتبعية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.وقال بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة توصلت "الصباح" بنسخة منه، إنه "رغم أن المكتب السياسي عادة ما لا يقيم وزنا لما يهذي به هؤلاء، قناعة منه بتفاهة وصبيانية مواقفهم المعبرة عن بؤسهم الفكري والسياسي. وحتى لا يفهم ترفعنا عن هذه السخافات بأنه إخلال بالواجب، ارتأى الحزب التوجه إلى الرأي العام بتوضيحات ضرورية بهذا الخصوص". وشدد رفاق بكوري على أن "التصعيد الأخير لمجموعة من المنتمين لما يصطلح عليهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، في التهجم على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رموزه، لم يعد مجرد سجال سياسي بين حزبين متنافسين، بل إن تداعيات الهجوم الذي أفقد رئيس الحكومة صوابه، ستضر بالتأكيد، بمصالح الوطن والمواطنين، التي من المفروض أن يسهر ويؤتمن عليها شخص يتمتع بقدر كبير من التقدير والاحترام".وأوضح الحزب قناعته الراسخة من أن "نزول رئيس الحزب الأغلبي بالخطاب السياسي إلى الدرك الأسفل، إنما يتعمد من ورائه تشويه المؤسسات الوطنية وتقويض المجهودات التي يبذلها الوطنيون الصادقون للرفع من شأن الوطن"، مسجلا أن بنكيران "واهم ويائس في سعيه إلى اختراق وزرع الفتنة في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة".كما أكد البلاغ أن "ما يجمع مناضلات ومناضلي الحزب من قيم ونبل الأهداف أكبر من الألاعيب والمؤامرات المكشوفة لرئيس الحزب الأغلبي وأسياده في الحزب السري بالداخل والخارج"، مسجلا أنه "من الصعب على الذين تربوا لعقود من الزمن في الخلايا التي تزرع ثقافة العنف والإرهاب، أن يستوعبوا قوة قيم الحرية والديمقراطية الضامنة لوحدة ولحمة المناضلين من طينة الباميين والباميات".وخلص الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي لـ "البام"، الذي أفرد حيزا هاما من أشغاله لنقاش "خلفيات وأبعاد الهجوم الذي شنه أخيرا رئيس الحكومة ومجموعة من مريديه في الحزب، وفي حركته التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين"، (خلص) إلى أن "الحزب بكل مكوناته من مؤسسين على اختلاف روافدهم ومن الذين يشكلون اليوم القاعدة الصلبة لنخبه المتنوعة معتزون وفخورون بقياداتهم ورموزهم الذين وقفوا ولازالوا صامدين متصدين للذين يسعون إلى العبث بمستقبل البلاد، مسلحين بمبادئهم ونزاهتهم وصدقهم في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي حضن الشعب الذي أنجبهم".ياسين قُطيب