تحدى عبد العزيز أفتاتي عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، وكل من يساند، في حزب العدالة والتنمية، قرار عدم الطعن في نتائج الانتخابات الجزئية لمولاي يعقوب، برفضه القرار، وإعلانه العزم على استدعائهم إلى قسم النزاهة والشفافية الذي يرأسه لمساءلتهم، في رد فعل غير غريب من النائب البرلماني وعضو الأمانة العامة لـ"بيجيدي".وقال أفتاتي إنه يحق له باعتباره رئيسا لهذا القسم بحزب العدالة والتنمية أن يستدعي كل من اتخذ قرار عدم الطعن في هذه الانتخابات بناء على قسم الحسن الشهبي، كائنا من كان سواء الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران أو رئيس الفريق عبد الله بوانو، أو أي مسؤول في الحزب. وأمعن أفتاتي في اتهاماته للحسن الشهبي، مضيفا في اتهام خطير له، بتوزيع "الأموال بالسيارات وبالملايين وليس بالدراهم فقط" خلال الانتخابات الجزئية لمولاي يعقوب ليوم 5 فبراير الجاري.وعبر أفتاتي عن سخطه عما اعتبره "تساهلا من الحزب مع مفسدي الانتخابات"، لأن الفائز بهذه الانتخابات، يضيف أفتاتي بإلحاح "وزع الملايين"، وأنه يجب أن يُطعن في هذه الانتخابات أمام المجلس الدستوري واتخاذ خطوات أخرى سياسية لمحاصرة الفساد الانتخابي، وهو ما سبق أن حسم الحزب بشأنه وأكد أنه لن يطعن في نتائج الانتخابات.وقال أفتاتي في تحد لقرار بنكيران، إن "قسم الشهبي لا يعنينا في شيء ولا معنى لقسم بالله يتبعه بالرسول"، ملحا على أن مساندي هذا القرار سيكونون ملزمين بالمثول أمامه في قسم النزاهة والشفافية، في لقاء محاسبة دون أن يحدد موعد ذلك.ولم تكن هذه هي الخطوة الأولى التي يلجأ فيها أفتاتي إلى "الكي"، فيما يعمد بنكيران إلى "البخ"، حسب مصادر أخرى، معلقة على قرار أفتاتي بأنه أسلوب معتاد في الحزب، إذ غالبا ما يتولى عبد العزيز أفتاتي التصعيد، فيما يعول على بنكيران في لعب دور المفرمل بعد إثارة زوابع.واستغل الحسن الشهبي، أول جلسة للأسئلة الشفوية، الثلاثاء الماضي، للإدلاء بقسم، استجابة إلى دعوة بنكيران، أكد فيه براءته من توزيع المال في الانتخابات التي صفعت نتائجها حزب العدالة والتنمية، وأكدت مرة أخرى أن حزب الاستقلال سيد هذه الدائرة الانتخابية. ضحى زين الدين