السياقة الاستعراضية مع عودة الموسم الدراسي بدأت تظهر مجموعة من السلوكات غير السوية المصاحبة لعودة التلاميذ والطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، نتيجة إصرار عدد من الشباب على اصطحاب ممارساتهم التي يعتبرونها "زعامة" وإثباتا للذات أمام الأقران ومثارا لإعجاب الفتيات. ومن بين هذه السلوكات المرضية التي تشوه جمالية المؤسسات التعليمية وتهدد مستقبل تلاميذ يمنون النفس في أن ينجحوا في دراستهم لضمان مستقبل دراسي ومهني واعد، السياقة الاستعراضية بالدراجات النارية أمام بوابات المؤسسات التعليمية ومحيطها، في محاولة من التلميذ أو الطالب إثارة انتباه زملائه وأقرانه. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشخص أن سلوكه غير السوي أمر متحكم فيه مادام يحسن القيادة والاستعراض، سرعان ما تفشل مخططاته حينما يجد نفسه في موقف محرج، بعد إيقافه من قبل الدوريات الأمنية التي قررت مضاعفة حملاتها الأمنية لمحاربة هذا النوع من السياقات المميتة، أو بعد وقوع المتهور في شر أعماله بأن يصبح إما ضحية لنفسه بارتكاب حادثة خطيرة. م.ب السرقة بالخطف دفع الارتباط الوثيق لشباب اليوم بالهاتف المحمول إلى حد الهوس والإدمان، إلى استعماله المفرط في حلهم وترحالهم، بل حتى في الأماكن والأوقات التي يحظر فيها استخدامه. ولأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، يؤدي تعطيل العقل في كيفية الاستخدام السليم للهاتف المحمول بصاحبه إلى الوقوع ضحية لعصابات السرقة بالخطف التي تتربص بمستخدمي "البورطابل" إما لـ"الشاط"، أو اللعب أو التقاط الصور بـ"السيلفي"، وهي الحالات التي تكسر هدوء الأماكن الخالية أو تثير انتباه المارة في الفضاءات المزدحمة بصراخ "شفار شفار"، بعد أن يجد صاحب "البورطابل" نفسه يجري وراء لص محترف يتربص بمستعملي الهاتف في الشارع العام. وينبغي على الشباب تفادي هذا النوع من الأحداث التي تتطور إلى مشاكل بعد أن يضع اللص يده على أسرار صاحب الهاتف المسروق من صور وفيديوهات حميمية أو يستعمل خصوصياته في الابتزاز أو التشهير أو المزاح الثقيل بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الحديث عن استخدام تطبيقاته خاصة المتعلقة بالمال والأعمال. م. ب