الدكتور مبروكي قال إنه يصير غير قادر على متابعة المرأة في "سن الأمل" في إيقاعها الجنسي قال الدكتور جواد مبروكي إن الرجال يصلون أيضا إلى مرحلة "سن اليأس" أو ما يعرف بـ"إياس الذكور" أو "أندروبوز"، لكن غالبا ما يخفون ذلك. وأوضح مبروكي في مقال توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن أصل كلمة انقطاع الطمث، عند المرأة، يعني ببساطة "نهاية الدورات الشهرية"، "لكن لماذا لم يجد العرب اسما يتوافق مع انقطاع الدورة الشهرية عند النساء بدلا من "سن اليأس""، حسب تعبيره. وأضاف المتحدث ذاته أنه عندما تصل المرأة إلى سن ما، حسب الطبيعة البيولوجية، يتلاشى الحيض، وهذه مرحلة جديدة من حياتها، لا تقوى خلالها على الإنجاب "وهكذا تتحرر المرأة من كل قيود الحيض وتنفتح على نشاط جنسي حر ومكثف بدون الخوف من الحمل، عكس الرجل المصاب بـ"إياس الذكور"، الذي يصبح عاجزا جنسيا نسبيا وغير قادر على متابعة المرأة في "سن الأمل" في إيقاعها الجنسي المتسارع". وكشف مبروكي أن التغيير البيولوجي عند المرأة والرجل، يخيف العقلية الذكورية و"للسيطرة على حياة المرأة الجنسية وقمعها، خصص الرجال هذه الفترة لليأس لدى المرأة لأنها لم تعد لها أي فائدة منذ اللحظة التي لم تعد قادرة فيها على الإنجاب، ما أدى إلى تشويه نشاطها الجنسي الزائد في هذه الفترة من حياتها وإضعاف معنوياتها بالكامل على المستوى الفردي والثقافي والاجتماعي". وتابع حديثه بالقول إنه "ليس سن اليأس، بل هو حياة جديدة مليئة بالأمل، أكثر ثراء جنسيا وأغنى من حياة الرجال، خاصة أن الحيض ينقطع أحيانا عند النساء الصغيرات جدا، أقل من أربعين سنة. وهذا ما يخيف أدمغة الذكور في سن اليأس لأنهم بالفعل ميؤوسون من ناحية القوة الجنسية وسيكون من المنطقي أكثر أن نتحدث عن "سن اليأس" عند الذكور". يشار إلى أنه بسبب تراجع إنتاج هورمون "الـتيستوستيرون" عند الرجل، يعاني بعض الأعراض منها التعب، وضعف القدرة على التركيز والنسيان، بالإضافة إلى الكسل وفقدان الحماس للقيام بأمور كانت شبه روتينية. وقد يعاني الرجل أيضا فقدان الثقة بالنفس، والإحباط الذي لا يعني دائما الانطواء على الذات والشعور بالحزن، بل على العكس قد يتجلى بردود أفعال عنيفة وسلبية لدى الكثير من الرجال، مثل الصراخ. إيمان رضيف