أسبوع دموي بطنجة

مصرع 6 أشخاص وإصابة أزيد من 30 بجروح متفاوتة في حوادث سير عاشت الأطقم الطبية وشبه الطبية بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، طيلة الأسبوع الماضي، حالة استثنائية جراء استقبالها، بشكل يومي، عددا من الضحايا والمصابين في حوادث سير خطيرة، وقعت بأحياء وشوارع مختلفة داخل المدار الحضري للمدينة، الذي أضحت شوارعه وطرقاته تمثل خطرا حقيقيا على حركة السير والجولان، رغم رفع درجة التأهب والاستنفار داخل صفوف شرطة المرور، التي عززت، منذ بداية فصل الصيف، مواردها البشرية واللوجستية من أجل حفظ النظام وتأمين وضبط حركة السير والجولان بجميع طرقات وشوارع المدينة. وسجلت المصالح الأمنية بالمدينة، خلال الأسبوع الماضي، خمس حوادث مرورية خطيرة، وقعت بمناطق مختلفة داخل المدار الحضري، وأفضت إلى وفاة 6 أشخاص، من بينهم امرأة، وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين، إصابات بعضهم وصفت بـ "الخطيرة"، بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة، آخرها وقعت، زوال أول أمس (الأحد)، بعد اصطدام حافلة للنقل السري، التي كان سائقها يسير بسرعة جنونية بالقرب من مدارة مركز الاستقبال وسط المدينة، بسيارة خفيفة ودراجة نارية ثلاثية العجلات "تريبورتور"، ما أسفرت عن وفاة شخصين، رجل وامرأة، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، اثنان منهم حالتهما حرجة، ولا زالا يرقدان بقسم العناية المركزة بين الحياة والموت. وتفيد المحاضر المنجزة بخصوص حوادث طنجة، أن نسبة مهمة منها يرتكبها سائقو حافلات نقل العمال والنقل المزدوج، الذين لا يتوفر أغلبهم على الأهلية اللازمة للقيام بهذه المهمة، ويتسببون، بشكل شبه يومي، في حوادث مميتة، إما بسبب السرعة المفرطة وعدم احترام علامات التشوير والممرات المخصصة لمستعملي الطريق، أو بسبب الحالة العقلية والنفسية للسائقين، بالإضافة إلى أسباب أخرى تتجلى في النقص في علامات التشوير ووضعية بعض الطرق والحالة الميكانيكية للسيارات. وعبر عدد من الحقوقيين، لمناسبات متعددة، عن استنكارهم الشديد لاستمرار حرب الطرقات داخل المدار الحضري للمدينة، بعد أن أصبحت الحوادث المميتة عادية تدون ملفاتها ثم تصفف بعد ذلك فوق رفوف مصلحة حوادث السير، دون أن يبحث المسؤولون، كل في إطار اختصاصه، عن مسبباتها واتخاذ كل التدابير الوقائية والزجرية للحيلولة دون وقوعها، لاسيما أن معظم شوارع طنجة أصبحت مزودة بكاميرات مراقبة متطورة جدا تتعرف على لوحات الترقيم وتحسب سرعة الحركة بطريقة دقيقة، مشددين على ضرورة الاستفادة من هذا التقدم التقني والعمل على توقيف السيارات الهائجة التي تجوب الشوارع الرئيسة بالمدينة، ومعاقبة المخالفين بدلا من الحضور إلى مسرح الحادثة لتدوين المحاضر ونقل الجثث إلى ثلاجات حفظ الأموات وإرسال السيارات إلى المحجز. المختار الرمشي (طنجة)

أسبوع دموي بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عراك‭ ‬ينتهي‭ ‬بقتل‭ ‬بطنجة

غيابان يفسدان لائحة مونديال القاعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات